ايام قليلة تفصلنا عن عيد الاضحى وامام عديد التشكيات من قبل مواطني الجهة التي تعتبر من بين ابرز منتجي «العلوش» في تونس «الشروق» انتقلت الى مقر السوق اليومية لبيع الخرفان بسيدي بوزيد وحاولت اماطة اللثام عن الظاهرة التي اصبحت تؤرق المواطن. والتقينا عددا من التجار من بينهم السيد محسن بوعزيزي تاجر الذي اكد ان اسباب ارتفاع الاضاحي يعود الى الارتفاع المشط في اسعار العلف( قرط وشعير..) في الفترة الاخيرة ثم ان جل المربين كانوا قد اشتروا الخرفان بأثمان باهظة نتيجة تهريبها الى الاقطار المجاورة لذلك اليوم المواطن يجد نفسه امام اسعار خيالية بالنسبة لهذه السنة .واضاف السيد محسن بوعزيزي ان ظاهرة سرقة الخرفان كان لها دور في ارتفاع اسعار الاضاحي باعتبار ان التاجر اوالمربي زيادة على ارتفاع اسعار العلف يجد نفسه امام معادلة صعبة اذا تعرض لا قدر الله الى عملية سرقة عدد من الخرفان التي يربيها منذ اشهر لذلك تكون الارباح زهيدة لا يمكن ان تغطي المصاريف والمجهودات التي يبذلها الفلاح في تربية عدد من الخرفان. من جهته السيد عاطف نصيري اكد ان ارتفاع اسعار الاضاحي له عديد الاسباب منها عزوف العديد من فلاحي سيدي بوزيد على ممارسة تربية «العلوش» سواء خوفا من السرقة التي تفشت في السنوات الاخيرة اوارتفاع تكلفة التربية بعد الارتفاع الملحوظ في اسعار العلف واكد ان تربية الماشية اصبحت مكلفة جدا لا يجني منها الفلاح ارباحا كبيرة مقارنة بما يبذله لفترة تضاهي السنة كما ان تهريب قطعان من الماشية للدول المجاورة كان له دور في ارتفاع اسعار الاضاحي حتى وان العديد من مواطني سيدي بوزيد لن يقدروا هذه السنة على شراء الاضحية. مضيفا ان الارتفاع المشط في اسعار الاضاحي راجع الى توافد عدد من التجار من ولايات مجاورة بما ان ولاية سيدي بوزيد شهرت بتربية الماشية. هذه السنة سيجد عديد المواطنين انفسهم امام معادلة جد صعبة اما اسعاد افراد الاسرة بشراء علوش العيد حتى وان اضر ذلك بميزانية العائلة نظرا للاسعار الخيالية للأضاحي.