رغم الديون الكبيرة التي تعاني منها ورغم تراجع مواردها المالية بنسبة تفوق ال 80% فقد استطاعت بلدية الكاف منذ أيام أن تعزز أسطول النظافة ب236 حاوية وشاحنة ضاغطة ما أسهم في إعادة الروح وخاصة للشارع الرئيس المنجي سليم. تفوق الديون المتخلدة بذمة بلدية الكاف المليوني دينار وتعود هذه الديون لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه واتصالات تونس وعدد من المزودين، هذه الديون في تزايد مستمر على خلفية عدم قدرة البلدية على تسديد أبسط الفواتير بسبب التراجع الكبير لعائداتها من معاليم يلدية وأكرية .
وقدرت نسبة التراجع بأكثر من 80 بالمائة وهذه العوامل أثرت بالسلب على العمل البلدي . فالطرقات تدهورت حالتها في غياب الصيانة والتعهد . والتنوير العمومي أصبح شبه غائب وخاصة بعدد من الأحياء أما الفواضل فقد تكدست بكل الأحياء والأنهج قبل أن تقوم البلدية في المدة الأخيرة باقتناء 236 حاوية بكلفة 40 الف دينار.
وأفاد السيد فيصل الهذيلي (المشرف حاليا على تسيير العمل البدي بمدينة الكاف) بأنه وقع اقتناؤها مع تأجيل تسديد الثمن, ومن جهة أخرى تم تعزيز الاسطول بشاحنة ضاغطة تم استقدامها من وزارة الداخلية .
وأصدرت البلدية طلب عروض لإقتناء 4 شاحنات جديدة ومن المنتظر وصول 6 مجرورات، وكل هذه المعدات من شأنها أن تساهم في القضاء على الفضلات ورفعها في وقتها وهوما تجلى وبدأ يظهر للعيان بشارع المنجي السليم الذي تم تزويده بحوالي 20 حاوية جديدة.
كما أصدرت البلدية طلب عروض لتعبيد حوالي 3 كلم من الطرقات باعتمادات جملية تناهز ال 500 ألف دينار.
يذكر بأن هناك مشروع هام سينطلق في شهر جانفي القادم لترميم وتعبيد عدد من الطرقات بأحياء ( الأنس وأبن خلدون وحروش والصخرة والدير). بكلفة جملية تصل إلى 670 ألف دينار. وفيما يتعلق بالتنوير العمومي أفاد السيد فيصل الهذلي بأنه تم اصدرا طلب عروض لاقتناء شاحنة رافعة لاستعمالها فى إصلاح التنوير العمومي .وأفاد أيضا بأن الاعتمادات الخاصة بهذه الشاحنة متوفرة وهي في حدود 145 الف دينار من جهة أخرى بين بأنه سيتم كذلك جلب 85 حاوية أضافية في قادم الأشهر.
وبخصوص الكراء والمعاليم البلدية, أشار السيد فيصل بأنها شهدت تراجعا مذهلا وقد تم رفع الأمر إلى القضاء بالنسبة للأكرية مؤكدا بأن البلدية على أتم الاستعداد لإيجاد صيغة تفاهم مع المتسوغين لجدولة ما تخلد بذمتهم، هذا بالطبع بعد تسديد نسبة محددة من أصل الدين، فالبلدية في حاجة ماسة إلى مواردها المالية حتى تجابه مصاريفها المتعلقة بأجور العملة وهي في حدود 210 آلاف دينار في الشهر، فضلا على إيفائها بتعهداتها تجاه المزودين، يذكر بأن البلدية قامت في شهر جويلية الماضي بكراء سوق الخضر والغلال والمسلخ البلدي وأمانة الدواب ب 120 ألف دينار.