بلغت كرة اليد التونسية بفضل نتائج منتخباتها لكافة الأصناف درجة من النضج لم تعد تسمح بالارتجال خاصة لما يتعلق الامر بمنتخب الاكابر الذي من المفروض أن يكون برنامج تحضيراته من تربصات وحصص تدريبية ومباريات دولية ودية مفصّلا ومدققا ومؤكّدا قبل أشهر من تطبيقه. أقول ذلك لأنني فوجئت بالاعلان عن تعذّر مشاركة كل من المنتخب المصري والمنتخب السعودي في الدورة الدولية الودية التي كانت مبرمجة خلال الاسبوع من قبل الجامعة وسيكتفي منتخبنا بالتالي بمواجهة نظيره الانغولي في ثلاث مناسبات.
نحن نتساءل إن وقعت برمجة هذه الدورة قبل متّسع من الوقت لتمكين المنتخبات المدعوة من وضعها في روزنامتها الدولية وهل سبق ان أكّد المنتخبان المذكوران مشاركتيهما فيها، وفي صورة عدم تأكيدهما المشاركة لماذا يقع الاعلان عن برنامج الدورة المذكورة؟
المطلوب إذن أكثر حرفية لا على مستوى البرمجة فقط وإنما أيضا على مستوى التعامل مع الاعلام لأن الانطباع الذي يحصل بالاعلان عن عدم انجاز برنامج نشر رسميا عبر وسائل الاعلام سيء جدا.