حمّل المعارض السوري البارز هيثم منّاع، القوى الخمس الكبرى مسؤولية استمرار العنف في بلاده، واتهم دولا اقليمية وعربية بالوقوف وراء انتشار الجماعات الجهادية في سوريا. وحذّر من أن الوضع في سوريا «يتجه الى تكرار سيناريو الحرب العراقية الايرانية»، وقال ان «هذا يعني التدمير المتبادل والاحتقان المتبادل، وغياب القدرة بالمعنى العسكري لتحقيق الانتصار من قبل أحد الطرفين، الحكومة والمعارضة». ورأى أن «المحور القطري السعودي التركي متواطئ حتى الآن» في مسألة انتشار الجماعات الجهادية في سوريا، وحمّله «مسؤولية دخول الجهاديين الى سوريا» معتبرا أن هذا المحور «يستطيع أن يوقف تدفقهم ان أراد، لكنني لم أرَ مسؤولا عربيا واحدا يعتبر أن وجود هؤلاء يشكل خطرا، فيما يحاول الجميع التقليل من عددهم». في هذه الأثناء , انتقدت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا، تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيها ان وجود الرئيس السوري بشار الأسد يشكل ضمانا للأقليات في البلاد.
وقالت الهيئة في بيان «من يستمع الى تصريحات وزير الخارجية الروسي، يخال كأنه الناطق الرسمي باسم بعض السوريين ممن يسميهم بالأقليات». وأضافت أنه في سوريا الحرة الديمقراطية لن يكون هناك أقلية أو أكثرية الا بالمعنى السياسي، الجميع مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون.