«بلاش بوك» برنامج اسبوعي اطلقته اذاعة «كاب اف ام» لينضاف الى برامج هذه الاذاعة الفتية التي تضم نخبة من الاعلاميين الشبان الذين يتميزون بحرفية عالية وطموح كبيرين... البرنامج شهد تجاذبات كبيرة أفضت الى انسحاب البحري الجلاصي. برعاية من مديرة القناة الطموحة التي اطلقت العنان لكل المواهب لتفجير مواهبها مع منسوب حرية لا تحدها سوى احترام اخلاقيات المهنة بكل تفاصيلها من تجنب الثلب ومس اعراض الناس ونشر الاخبار الزائفة.....
وضمن هذه الرؤية اكتسحت هذه الاذاعة الوطن القبلي وجلبت جمهورا في العاصمة وغيرها رغم المنافسة. وقد حققت هذه الاذاعة اكثر من سبق. برنامج «بلاش بوك» ينشطه مدير البرمجة بهذه الاذاعة حسن الذي ابدى تمكنا كبيرا في التعاطي مع كل المواضيع بفضل حسه الصحفي وثقافته العالية وجرأته وانتصاره للحقيقة مع مرونة في التعاطي مع الرأي الآخر. انتهازية
«بلاش بوك» استضاف عديد الاسماء واثار العديد من المواضيع بجرأة نادرة وبأسلوب برقي لا مجال فيه للوصاية على المستمع.. وفي حلقة يوم الاثنين الماضي كان حسام الساحلي نجما متميزا بتلقائيته وجراته فقد صوب في جميع الاتجاهات .....بعيدا عن الحسابات والانتهازية المزمنة التي عانى منها الوسط الثقافي.
بارك حسام الساحلي فوز النوري بوزيد في ابوظبي بلقب افضل مخرج واستغرب عدم التركيز على الحدث اعلاميا كما تحدث في سياق اخر عن الانتهازية التي ابداها رجاء فرحات وهو «يكرم» بورقيبة متسائلا اين كان رجاء فرحات حين كان بورقيبة حبيس بن علي ؟. كما كشف حسام الساحلي سر رسالة صلح وامان بعث بها لطفي العبدلي الى السلفيين طالبا منهم الامان وعقد هدنة....كما تحدث عن سامي الفهري وطالب بتعيين جلسة لان ايقافه الذي طال لا يليق بدولة من المفروض ان تنطلق نحو الديموقراطية...
ماسوني؟!
في «بلاش بوك» اثار تدخل البحري الجلاصي استياء المستمعين فتدخلت مستمعة تدعى «كنزة» لتهاجم المتدخل بشكل لاذع واصفة خطابه بانه من تورا بورا....واصفة «اطروحاته» بأنها هرطقة ونوع من الدجل».....
كما تدخل المنشط حسن......ليهاجم الجلاصي ويصفه ب«الدعي» لانه لا يحسن الدفاع عما يقوله وتعوزه الحجة... الجلاصي انسحب بعدما عجز عن مقارعة الحجة بالحجة وبدا كانه ظاهرة فلكلورية .....ليصف المنشط فيما بعد ب«الماسوني» وغيرها من الاوصاف الجاهزة لديه.... «بلاش بوك» اعطى ضربة البداية ثم ظهر الجلاصي على التونسية لتكرر المهزلة..... «بلاش بوك» تعرض لاجور اعضاء مجلس التاسيسي ودعوة البعض كي يكملوا المدة النيابية دون مقابل كما تميز البرنامج بتدخل الزميل صبري الزغيدي الذي سلط الاضواء على ما يجري بوزارة الثقافة وايضا في مجال الاعلام.
البرنامج تعرض ايضا الى الزيادات الفاحشة التي يطالب بها البعض في القطاع الصحي وحرق بعض مخازن الادويبة وغياب النيابة العمومية التي غضت النظر عن العديد من التصريحات المتشنجة والتي فيها اتهامات لا تستند الى دليل. البرنامج تتخلله مداخلات جريئة ونارية لعبد الجليل السمراني ولا تخلو من الطرافة مثل وصفه نفسه ب «اختصاصي في الجميلات ومحاورتهن ....» «بلاش بوك» برنامج متفرد في اطروحاته جريء وطريف يزعج ولا يثلب ....هو نافذة على احداث يتم تناولها بشكل موجز وجريء وفكه احيانا......