كان لقرار نقل مقر السجن المدني بالقصرين وقع إيجابي على نفوس الأهالي الذين ضاقوا ذرعا بهذه البناية المشمئزة للنفوس والتي تنتصب في قلب مدينة القصرين والتي كانت خلال الثورة وبعدها مصدر عدم استقرار أمني باعتبار تعدد عمليات اقتحامها واخراج المساجين ومواجهات بين الأمن والمحتجين ومنى السكان أنفسهم باضمحلال هذه البناية وتعويضها بمشروع كبير أو مؤسسة جامعية تزين المدينة باعتبار المساحة الجملية التي يحتلها (حوالي 5 هكتارات ) الا أن انطلاق أشغال اعادة بناء السور الخارجي خيبت آمال الأهالي فضخامة هذا السور الجديد توحي بأن هناك عدولا عن عملية نقل السجن الى خارج المدينة علاوة على تثبيت أعمدة حديدية من الفوق استعدادا لتجهيزها بالأسلاك الشائكة مما جعل البعض يشبهه بمعتقل غوانتنامو، فالسجن يحتل موقعا استراتيجيا ونقلته أصبحت أمرا ضروريا لا مناص منه والمساحات البيضاء متوفرة في أطراف المدينة وأحوازها ولا اشكالات عقارية فيها .