بعد أن اشرك لمدة موسمين مع فريق بلجيكي (Amtweep) وبعد مغامرته في الألعاب الأولمبية بلندن وبعد أن تجول صالح الماجري في «NBA» للبحث عن فريق محترف.. استقرّ في البطولة الاسبانية وبدأ رحلة الإبداع. في الصائفة المقبلة سيلتحق من جديد بالمنتخب الوطني التونسي للمشاركة في البطولة الافريقية للأمم بالكوت ديفوار أولا للدفاع عن اللقب الافريقي وثانية للتأهل الى البطولة العالمية بإسبانيا 2014. أدلى صالح الماجري بهذا الحديث الى المسؤول الاعلامي بالجامعة الدولية لكرة السلّة بعد أن شارك فريقه في المقابلة المدرجة ضد منافسه فالنسيا. منذ تمّ اختيارك أحسن لاعب (رقم 5) في آخر بطولة إفريقية للأمم 2011 تغيّرت حياتك.. كيف كان ذلك؟ أنا سعيد جدا بهذا التغيير الايجابي الذي كان نتيجة عمل دؤوب.. هذا الاختيار دفعني بالطبع الى العمل أكثر فأكثر لأنجح في البطولة البلجيكية ولأبرهن جليا أني أستحقّ هذا التتويج.. بالطبع العديد من الأطراف ساعدوني في هذا التتويج.
جاءتك استدعاءات مختلفة من بطولة «NBA» كيف تعاملت مع هذا الحدث؟ كانت مشاركة فيها العديد من الايجابيات تمكنت من خلالها أولا عن التعرف على المستوى الفني وعلى الوقوف عن كثب على لاعبين محترفين في «NBA» هذا بدون أي شك زادني خبرة وجعلتني أفهم أسباب تطور هذه اللعبة وقد مكنتني هذه المشاركة من التعرّف عن قريب على كرة السلة الأمريكية التي تختلف عن كرة السلة الأوروبية.. أملك اليوم علاقات كبيرة مع العديد من اللاعبين لا فقط في الشأن الرياضي بل حتى في المسائل الانسانية التي تهمنا. إني سعيد جدا لأني تمكنت من خوض هذه التجربة التي نفعتني على المستوى الرياضي والشخصي.
مع أي فريق كانت اتصالاتكم؟
بدأت مع فريق «New Kow Kincks» ثم لمدة أربعة أيام مع «UTAH jazz» كنت سأشارك في خمس أو ست مقابلات لكني اكتفيت بثلاث لأني كنت مجبرا (معنويا) على الالتحاق بالفريق الوطني التونسي للمشاركة في الألعاب الأولمبية.. فكّرت مليا وتباحثت كثيرا مع وكيل أعمالي ومع الممرن الوطني وقرّرت أن أكون حاضرا بلندن.. وإني اليوم على يقين أن اختياري كان صائبا حيث أني قدمت مع زملائي مقابلات رفيعة المستوى.. لقد تركنا أحسن الانطباعات في نهاية هذه الألعاب الأولمبية.
ماذا بقى لكم من هذه الألعاب الأولمبية؟
هذه الألعاب جمعت أفضل رياضيي العالم.. كانوا من كل مكان وكانت تجمعهم الرياضة.. أحسست أني كنت في عالم آخر.. لا توجد فيه إلا المنافسة الشريفة.
كيف استقبل الجمهور التونسي هذه الهزائم المتتالية.. رغم أنها كانت عبد مردود مشرّف؟
في تونس أهل كرة السلة كانوا على علم بالفرق الشاسع بين المستوى الفني لكرة السلة الأمريكية والأوروبية من ناحية والمستوى الفني لإفريقيا.. كانت مشاركتنا إيجابية جدا.
يشبه كثيرا مستوى كرة السلة الأوروبية.. كرة السلة الافريقية تعتمد كثيرا على اللياقة البدنية وعلى السرعة.. الفريق التونسي له طابعه وقدراته هو قوي على المستوى التكتيكي ونملك لعبا جماعيا منظما يدفعنا الى الأمام.. نحن نلعب اليوم مع بعضنا البعض منذ 8 سنوات.. وسيكون هذا الفريق، البطل، من جديد بنفس التشكيلة مع تغييرات طفيفة.
البطولة الافريقية على الأبواب والفريق النيجيري أظهر قدرات كبيرة خلال الألعاب الأولمبية لندن 2012.. ما هي طموحاتكم؟
المنافسة ستكون قوية وكل المنتخبات لها نفس الحظوظ.. بالطبع لنا طموحات معينة وسنشارك بنفس الفريق وبنفس الطاقم الفني سندافع عن لقبنا بكل بسالة ومسؤولية كبيرة. حديث عن FIBA - Monde