توقف عمل عيادة أمراض طب العيون بالمركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي منذ السداسية الثانية من سنة 2011 إلى حدود شهر سبتمبر 2012 حيث عادت إليها الروح معانقةً أحلام المحتاجين من الطلبة والتلاميذ المحرومين «الشروق» زارت العيادة فكان النقل التالي: في العيادة وجدنا السيدة هدى غرسلي التي يعاني ابنها من المرض منذ ما يزيد عن السنة والنصف والسيد محمد البشير فقراوي الذي يتكبد مشاق التحول من ريفه البعيد إلى هذا المركز فبفضل تضافر الجهود والتنسيق دون انقطاع بين الادارة الجهوية للصحة العمومية ونقابة مجمع الصحة الأساسية وهنا نثمن علاقة التواصل والتكامل بين الادارة والنقابة فالغاية هي تحقيق مطالب المواطن وخدمة هذا الوطن بكل شرف وأمانة بعيدا عن مكيال العراقيل والمزايدات وهو ما نرجوه من سائر الادارات وفروع النقابات فالثورة في القصرين مثلاً كان نجاحها رهين اندفاع الجميع من نقابيين وإداريين وحقوقيين ومواطنين عاديين... نحو الاستشهاد تلبيةً لنداء الوطنية، الوطنية التي جعلت طبيب العيون لطفي شعباني أصيل هذه الولاية يفضل المساهمة في حل الاشكال بهذا المركز فلم يكن كغيره من أطباء الاختصاص الذين يفرضون العمل فقط بالمدن الكبرى وبشروط مجحفة حتى على وزارة الصحة العمومية فسبب انقطاع عمل هذه العيادة كان الافتقار للطبيب ولكنها تفتح ابوابها الموصدة منذ مدة طويلة بطبيبين (الدكتور لطفي شعباني والدكتور سفيان بن سعيد) وهو ما جعل وفود الطلبة والتلاميذ تتدافع بأعداد مهولة نحو هذا المركز غايتها بلوغ ابصار عيون عجزت عن مواكبة الدرس ونظارات طبية تعيد اليهم المتابعة مهما ابتعدت عنهم حروف السبورة أواستحالت رؤية أحرف الكتب والكراسات وحتى المعاجم والمدونات.
«الشروق» زارت هذا المركز فكانت السعادة بارزة على ملامح الأولياء خاصةً فالمركز يقدم خدماته لكامل الولاية بمعتمدياتها العديدة فالقصرين تحتوي على 120 ألف من الطلبة والتلاميذ وقد لا تخفى الحالات الاجتماعية المتسمة بالفقر والحاجة لأسرهم على أحد لذلك هب الولي قبل الابن لهذا المركز بل أصر على معاينته ومتابعة عمل الطبيب مشجعا جميع الأعوان بالمركز شاكرا فضل من تدخل لحل الاشكال. الشروق التقت بالسيدين رضا المحمدي ناظر هذا المركز والسيد منجي القاسمي الكاتب العام لنقابة الصحة الأساسية والادارة الجهوية بالقصرين فأفادنا بالتصريحات التالية : ساهمت ادارة الطب المدرسي والجامعي خلال السنة الفارطة ب100 نظارة طبية كما ستساهم تعاونية التعليم خلال هذه السنة الدراسية 2012-2013 ب280 نظارة طبية كما بين أن العمل بالعيادة يتوزع على عيادتين في الاسبوع (الاثنين والأربعاء).
وقد أشار إلى أن مبنى المركز يبقى في حاجة إلى لفتة من قبل الجهات المسؤولة وذلك بإحداث بناية جديدة تلبي الطلب والخدمات خاصةً والمركز يحوي عيادة أخرى كعيادة طب الأسنان والتي هي في حاجة ماسة إلى كرسي ثاني ولماذا لا يكون من النوع الحديث (RVG) فهذه العيادة تستحق تشجيع اطارها الطبي المتمثل في الدكتور نزار العيوني والدكتورة غفران ولو بتعزيز أدوات العمل نظراً للعدد الكبير لروادها من طلبة وتلاميذ وعملها على امتداد أيام الاسبوع دون انقطاع. كذلك التشجيع قد يبلغ عيادة أمراض القلب (الدكتورة IRINA) والتي لم يتوقف نشاطها منذ سنة 2003 وهذه العيادة في حاجة ماسةٍ إلى آلة طبية خاصةٍ بالقلب (Echocardiaque) وقد يساهم تزويد المركز بالإعلامية في تسهيل وتنظيم عمله مع ضرورة تعزيز عيادة طب العيون بالات اضافية ولأن المركز يشمل عديد الأصناف من العملة والاطارات الشبه الطبية والذين ينتمون لسلك الحضائر فقد أقترح تسوية وضعيتهم فمنهم من يعمل بالمركز منذ سنة 2004 (حمزة المباركي) وهو العائل الوحيد لعائلته فوالده متوفي وأمه مسنة وضعيتها الصحية حرجة كما أن له 10 إخوة اغلبهم من التلاميذ.