انعدام الماء الصالح للشرب وصعوبة التنقل بسبب رداءة الطريق وخوف السكان من نزوح أبنائهم والتخلي عن خدمة الأرض هذا ما يعانيه سكان منطقة «الزوايرية». منطقة «الزوايرية» التابعة لمعتمدية تاجروين.سكانها يتنقلون يوميا مسافات طويلة لجلب الماء مستعملين الدواب والدراجات النارية ويلاقون بسبب ذلك عدة مصاعب نظرا لصعوبة التنقل.
يقول السيد العربي البوغانمي ( من متساكني المنطقة ): لقد تعبنا .
فمنذ أن خلقنا وجدنا أنفسنا بهذه الأرض نعاني من الحرمان والفقر والخصاصة .
فكيف يمكن للإنسان أن يعيش دون ماء طيلة حياته؟.
ولئن تمكنا نحن الكبار من الصبر فإن أبناءنا لن يصبروا ولن يرضوا بهذا الوضع المتردي وسيأتي يوم ولن نجد من يخدم الأرض ولا من يسكن هذه المنطقة.وللخروج من هذه الوضعية لا بد من تدخل المسؤولين وبرمجة طريق لها لحث الأهالي على الاستقرار والبقاء بها.
وإلا سيكون مصيرهم النزوح .وفي نفس السياق قال السيد منجي البوغانمي : يوميا نقطع عدة كيلومترات لجلب مياه الشرب رغم أننا لا نبعد كثيرا عن مدينة تاجروين . فإلى متى سنبقى على هذا الوضع ؟ والحال أن أكثر سكانها يعيشون الخصاصة وليست لديهم موارد رزق قارة . أمام غياب كلي لأية مساعدات من طرف الدولة إلا من بعض الحضائر الغير منتظمة .
وبدوره يرى السيد «عبدالله السويهي» أن المنطقة في حاجة إلى تهيئة المسلك الفلاحي .
فالوضع الحالي للطريق المؤدي إلى المنطقة جعل أغلبية من يمكلون أراضي بها يجدون صعوبة كبرى للوصول إلى أراضيهم وخدمتها خاصة في الأيام الممطرة. وهويطالب السلط المعنية أن تتدخل لتعبيد المسلك الفلاحي لتشجيع أصيلي المنطقة على بعث مشاريع فلاحية والبقاء بهذه الأرض المهددة بالنزوح الجماعي .