تزخر سواحل طبرقة بثروة بحرية متنوعة وهامة تتمثل أساسا في المرجان والأسماك هذا إلى جانب ما يوفره البحر من مواطن شغل لمئات العائلات سواء إلا أن قطاع الصيد البحري بجهة طبرقة يعاني من عدة إشكاليات حالت دون تطوره وجعلته قطاعا موسميا من ذلك العوامل المناخية والمتمثلة في قسوة البحر وتضاريسه الصخرية وأخرى مادية منها حالة المراكب الرديئة وعجز البحارة على إصلاحها بسبب غلاء قطع الغيار وعدم توفرها بالجهة إذ تفتقر مدينة طبرقة إلى متاجر لبيع هذه القطع وما عمق في الأزمة هو غلق مصنع إصلاح السفن والذي كان يخفف العبء على البحارة من التنقل إلى جهات أخرى لإصلاح مراكبهم بأقل التكاليف كما أن الميناء التجاري يحتاج إلى توسعة لاستيعاب مراكب الصيد البحري والسفن الترفيهية الخاصة بالسياح، من جهة أخرى فان ارتفاع أسعار البنزين مثل هو الآخر إحدى المعضلات التي أرقت البحارة إذ أكد لنا البعض منهم عجزه عن مجابهة مصاريف التنقل في عرض البحر وصيد الأسماك بسبب تكاليف ثمن المحروقات المشط رغم ما تقدمه المندوبية الجهوية للصيد البحري من مساعدات لتطوير هذا القطاع الذي بقي على حاله منذ سنوات ولم يقع حل الإشكاليات التي مثلت حجر عثرة أمام تطور هذا القطاع الحيوي خاصة منها المتعلقة بإعادة فتح مصنع إصلاح السفن وجدولة ديون البحارة خاصة وأن عملهم في عرض البحر أصبح موسميا ولا يغطي المصاريف الباهظة التي يتكبدها البحار ما يدعو إلى ضرورة إعادة هيكلة هذا القطاع، ومواكبته للتغيرات المناخية ومتطلبات السوق.