ردّا على سؤالنا حول أسباب هذا العداء المعلن بين حركتي نداء تونس والنهضة قال الطيب البكوش أمين عام حزب حركة نداء تونس «لا أشاطرك الرأي في القول عداء متبادل إذ هناك طرف واحد بصدد مهاجمة الطرف الآخر فهل استمعتم يوما واحدا لنداء تونس ينادي بإقصاء أحد في الوقت الذي ترون فيه كل يوم معلقات ولافتات في الشوارع والمدن تنادي بإقصاء نداء تونس». وأضاف البكّوش الاختلاف بين الأحزاب السياسية يجب أن يبقى في مستوى الاختلاف السياسي والفكري والمنافسة السلميّة ولا يمكن أن يأخذ شكل العداء ونحن في نداء تونس لا نكن العداء لأيّ كان ونتحاور مع كلّ من يقبل بقواعد الحوار التي هي ثقافة تمثل الحد الأدنى من الاخلاق السياسية».
وقال أيضا «نشعر أن بعض الأحزاب في الائتلاف الحاكم وامتداداته خارج الحكم، دون أن أسمّي أحدا لأن الطرف معلوم، يتعامل بمنطق العداء والاقصاء والوعيد الذي تجاوز الأقوال الى الأفعال ويمكن في هذا الصدد أن نذكّر بالاعتداء على مقرات الحركة وبعض قيادييها في عديد الجهات بلغ حد الحرق وتجاوزه نحو اغتيال لطفي نقّض وما هذا سوى نتيجة للتجييش الذي يقوده بعض الأيمّة الضالين في المساجد وتنفّذه ميليشيات وعصابات تتخفى وراء ما يسمّى باطلا رابطات حماية الثورة وهي التي تقوم اليوم مقام الدولة وتعطي صورة مشوهة عن تونس مع كل ما ينجرّ عن ذلك من تعطيل للاستثمار ولعجلة الاقتصاد وفقدان المواطن لكل شعور بالأمان والجهاز الامني نفسه اصبح مستهدفا ومعرضا للقتل والعنف وآخرها ما حدث في دوّار هيشر».
كما قال «ذريعة هذا العداء هو وجود تجمعيين في نداء تونس ونحن قلنا لهم هاتوا قائمة في التجمعيين داخل نداء تونس وسنعطيكم قائمة في التجمعيين الذين يعملون معكم فصمتوا».
وحول مستقبل هذا التوتّر بين الحركتين قال البكّوش «نحن لا نتنبّأ بالمستقبل بل ننبئ بخطورة هذا المستقبل وهذا يزيدنا تشبثا بموقف مبدئي وهو ضرورة تحييد وزارات السيادة وخاصة العدل والداخلية لأنه لا مجال لانتخابات نزيهة ولا للعدل ولا لأمن جمهوري بوزراء متحزبين».