الغنوشي يصرّح : «نداء تونس أخطر من السلفيين!» تحدث زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي خلال ظهوره عبر اذاعة شمس أف أم عن علاقة النهضة بحركة نداء تونس التى يتزعمها الباجي قائد السبسي. وأكد راشد الغنوشي أنه يعتبر حركة نداء تونس أخطر من التشدد السلفي و أوضح أن مقاومة التشدد السلفي أسهل من مقاومة ظاهرة عودة التجمع التى تتجسد في حركة نداء تونس. وقال راشد الغنوشي «السلفية ظاهرة خارج مؤسسات الدولة لذلك مقاومتها أسهل من مقاومة ظاهرة عودة التجمع المتغلغل في مؤسسات الدولة و المتورط في الفساد والنهب والسرقة و التعذيب.
ووصف وجود شخصيات كانت قيادات بارزة في التجمع صلب حركة نداء تونس بالتهديد للثورة وقال «في اعادة انتاج التجمع الهالك مؤامرة و كيد للثورة و يجب على كل من يحرص على حماية الثورة أن يمنع التجمعيين من العودة إلى الحياة السياسية بأي شكل من الأشكال. وأضاف الغنوشي أن حركة نداء تونس خليط ممن اعتبرهم التجمعيين واليسار الإنتهازي و الإعلام الفاسد على حد وصفه.
و أشار إلى سعي عدد من وسائل الإعلام إلى النفخ في صورة الحركة. و قال: «هناك من ينفخ في صورة نداء تونس بهدف تكبيرها رغم أنها لم تقدم برنامجها و لم تنه بعد تشكيل هياكلها مضيفا أنه يعتبر الحركة ظاهرة إعلامية لا منافسا سياسيا. و قال الغنوشي في نفس السياق «كنا نتم ّنى لو كانت حركة نداء تونس منافسا سياسيا حقيقيا لكنها منافس مصطنع من طرف بعض وسائل الإعلام التى تعمل على ايهام الناس بوجود توازن سياسي».
كما تطرق زعيم حركة النهضة إلى موضوع موعد الانتخابات وأكد أن مقترح حركة النهضة لموعد الانتخابات التشريعية القادمة سيكون كأقصى تقدير فى الأسبوع الأول من شهر جويلية من سنة 2013.وقال في هذا الصدد «إذا أمكن لنا أسرع من ذلك فهو خيارنا».
في المقابل انتقد الغنوشي ما وصفه بالخطإ الأمني الذي تسبب في وصول المتظاهرين إلى محيط السفارة الامريكيةبتونس مبرزا أنه لابد من محاسبة المسؤولين عن ذلك .وأضاف راشد الغنوشي بأن ما حدث لم يكن بمثابة المفاجأة مقارنة بما حدث فى ليبيا بعد نشر مقاطع من الفليم المسيء للرسول الكريم والتي أسفرت عن وفاة السفير الامريكي فى ذاك الوقت.
البكوش يردّ : «من أحرق سفارة أمريكا أخطر أم نداء تونس؟»
ردا على سؤال توجهت به قناة «نسمة» حول موقف راشد الغنوشي الذي قال فيه بأن حركة نداء تونس أخطر من السلفية قال السيد الطيب البكوش أمين عام الحركة بأن تصريح الغنوشي تصريح غريب ويحمل في طياته تناقضا كبيرا حيث يعتبر السلفيين «أبناءه» ويدعو إلى محاورتهم في حين يعتبر نداء تونس خطرا. وتساءل السيد الطيب البكوش في هذا السياق: أيهما الأخطر من يحرق السفارات أم نداء تونس؟ من يرسل الجماعات لافساد اجتماعات الحركة أم نداء تونس؟
وأكد أن المرحلة تحتاج إلى حوار جاد بين جميع الأطراف لايجاد اتفاق على خارطة طريق وأجندة واضحة للمواعيد السياسية القادمة.. وان مثل هذه التجاذبات تأتي للتلهية على المشاكل الحقيقية للشعب من تشغيل وأمن. وحول موقف الغنوشي الرافض لأي حوار مع نداء تونس على اعتبار أنه يعيد رسكلة التجمع المنحل قال البكوش ان حركته مستعدة للحوار مع الجميع ولا تؤمن بالاقصاء وأن كل محاولات الاقصاء مآلها الفشل لأنها تلهي الشعب عن قضاياه المصيرية.
كما دافع الأمين العام لحركة نداء تونس عن الادارة التونسية وقال ان اتهامها بانتمائها لحزب التجمع المنحل فيه تجن عليها مشيرا إلى أن الادارة التونسية تمثل استمرارية الدولة وهي جزء لا يتجزأ منها معتبرا في الآن ذاته أن هذه الانتقادات تدل على عدم الوعي بتواصل الدولة وأهميتها.
النهضة ليست عدوا
تساءل الطيب البكوش الأمين العام لحركة نداء تونس عن خلفيات ما وصفه بالتهجم على حركة نداء تونس واعتبار الحزب غير موجود مؤكدا في الآن ذاته أن برامج الحزب السياسية والاقتصادية والدينية موجودة وقد اطلع عليها عدد من الخبراء موضحا ان هذه البرامج لن تصبح علنية إلا مع بداية الحملة الانتخابية بالتوازي مع اكتمال هياكل الجزب. وشدد الطيب البكوش على أن نداء تونس لا يعتبر حركة النهضة «عدوا» مبينا أن الشيخ راشيد الغنوشي عدل من خطابه وترك الباب مفتوحا لتقريب وجهات النظر.
تجمعيين في النهضة
لدى تطرقه لموضوع انضمام أطراف من حزب التجمع المنحل بيّن الطيب البكوش ان حركة نداء تونس مفتوحة لجميع المواطنين «ما لم يستثنهم القضاء» على حد تعبيره في المقابل أكد على «وجود تجمعيين داخل حركة النهضة» على حد قوله.