شن صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس هجوما عنيفا على قادة حركة حماس بغزة، واتهمهم بأنهم أدوات تستخدم لتعطيل تحرك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نحو الأممالمتحدة لحصول فلسطين على دولة غير كاملة العضوية «مراقب». وقال صائب عريقات في تصريحات لراديو «صوت فلسطين» التابع للسلطة الفلسطينية إن ما فعلته «حماس» من هجوم على عباس هو «مسرحية» لتعطيل التوجه للأمم المتحدة مما يضع علامات استفهام أمام هذه الحركة التي تسعى لتدمير الهوية للشعب الفلسطيني.
دول عربية شريكة
وأضاف:»هناك بعض الدول العربية تساند «حماس» في مخططها وهذه جريمة وشيء مخجل وعار على الشعب الفلسطيني». كما اتهم عريقات حركة «حماس» بإجراء اتصالات سرية مع إسرائيل عبر وسطاء في سويسرا والتفاوض على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة وتقديم أوراق اعتماد، عكس ما يعلنون بأن الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر».
وتابع أن «حماس» تتآمر مع ليبرمان لضرب مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنيل الاعتراف الاممي بعضوية فلسطين في المنتظم الدولي. وقال في هذا السياق إن «حماس» باعت سوريا وإيران للغرب وقدمت أوراق اعتمادها لسويسرا . وكانت «حماس» قد نظمت مسيرات حاشدة الليلة قبل الماضية في غزة جابت «خمس محافظات» منددة بتصريحات عباس التي رفض فيها حق العودة لمواطنيه، كما تم إحراق صوره واتهمه قادة حماس بالتفريط في قضية اللاجئين.
لن يتنازل عن العودة
في ذات السياق , استهجن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هجوم «حماس» عليه، وقال في تصريحات صحفية، إن «حماس» هي من عرضت الدولة ذات الحدود المؤقتة، وتحاورت وتتحاور مع إسرائيل وجهات أخرى حول الدولة ذات الحدود المؤقتة وهو» مقترح مشروع قدمه شارون يقوم على الحصول على 45 إلى 50 % من أراضي الضفة الغربية، مع هدنة ما بين 10 سنوات إلى 15 سنة».
وأكد عباس انه يتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين عقب الجدل الذي اثارته تصريحاته خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية اسرائيلية. وقال عباس في مقابلة مع فضائية الحياة المصرية من العاصمة الأردنية عمّان أول أمس السبت «لن اتنازل عن حق العودة».
وكان الرئيس الفلسطيني قد قال في مقابلة بثتها القناة الثانية التلفزيونية الاسرائيلية الخاصة انه لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد التي ولد فيها في الجليل والتي هي اليوم داخل الكيان الصهيوني. وقال أبو مازن بالانقليزية «اريد أن أرى صفد. انه حقي في أن أراها ولكن ليس أن اعيش هناك».