بهذه الآية من القرآن الكريم، استهل مقالتي هذه الموجهة أساسا الى كل الأحزاب بما فيهم الحزب الحاكم لأن الأحداث الغريبة والعجيبة تتتالى علينا كل يوم بل في كل الساعة من أجل الظفر بالحكم ليس الا والضحية في بلدنا هم بني وطني الذين يدفعون الثمن المتمثل في عدم النمو الاقتصادي والاجتماعي على كل المستويات لأن النية غير صافية والمقصود هو الكرسي (المحنون) وهذه ليست الآفة اللعينة المتمثلة في حب السلطة والجاه ليست حكرا على تونس فقط بل هي ظاهرة منتشرة في العالم العربي والاسلامي ونسينا أن على تونس فقط بل هي ظاهرة منتشرة في العالم العربي والاسلامي ونسينا أن نبينا محمد ے أخذ من الرحمان الرحمة واللين حيث قال رب العزة لنبيه محمد ے أخذ من الرحمان الرحمة واللين حيث قال رب العزة لنبيه محمد ے لو كنت فظا غليظ القلب لانفضّوا من حولك. نعم إن رسولنا الأكرم كان ليّنا مسالما محبا للتسامح وكان ذا أخلاق عالية (وإنك لعلى خلق عظيم) صدق ا& العظيم.
مع الأسف، نحن العرب والمسلمون وبصفة خاصة بنو وطني التونسيون فرطنا في جوهر ديننا الذي أوصى بالعلم، وأقصد العلم بكافة توجهاته ومقاصده، علم الدنيا. وهذا في نظري مهم ومهم جدا.
انظروا الى الغرب والى أقصى الشرق مثل الصين وكوريا كيف كانوا وكيف أصبحوا بعزمهم واصرارهم للتوجه الى العلم والخلق والإبداع في شتى المجالا، حيث أصبحت لهم هيبة تهاب من طرف الجميع. انظروا العدو رقم 1 للمسلمين والعرب، انظروا الى اسرائيل كيف كانت قبل سنة 8491 وكيف أصبحت في منتصف القرن العشرين. هذه المكانة العلمية التي وصلت اليها اسرائيل وغيرها من الدول العظمى، ليس من باب الصدفة، وانما نتيجة البحوث والدراسات العلمية في شتى المجالات. أما نحن، معشر المسلمين والعرب، اهتماماتنا انحصرت في التفرقة والكراهية والتناحر والتقاتل فيما بيننا، فهذا سُنّي والآخر شيعي، وحتى السنة انقسمت على نفسها، هذا سلفي جهادي وهذا سلفي لا أعرف ماذا هو وهذا مالكي معتدل. وما زاد الطين بلة هي الأحداث الجارية في بلادنا التي زادت تفرقة بين أبناء الوطن الواحد، هذا من أبناء النهضة وهذا من أبناء نداء تونس وهذا من العريضة الشعبية والآخر من الحزب الفلاني. الجميع يلعب وراء الزعامة والحكم، والشعب هو الضحية وسط الصراعات السياسية. لقد نسينا الجوهر من خلال تجاهلنا للعلم والرقي والتقدم. أعداؤنا يصنعون السلاح ونحن نستهلكه في قتل بعضنا لبعض، فحتى أجهزة الاتصالات بمختلف أنواعها كالتلفاز والفاكس والانترنات وغيرها كثير وكثير جدا، هم يصنعون ونحن نستهلك فقط، وكأن العلم والخلق والابداع ممنوع علينا.
يا معشر العرب والمسلمين، لنرحم أنفسنا ونوجه اهتماماتنا للعلم والخلق والابداع ولنرحم أنفسنا من التخلف والبغض والضغينة لنكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام.
بني وطني، وأنا أكتب هذه الكلمات المتواضعة في يوم العيد، تلقيت خبرا من خلال وسائل الاعلام العربي مفاده ان أحد المسلمين في دولة اسلامية دخل المسجد أقول المسجد الذي خصص للعبادة وذكر ا& ثم فجر نفسه مخلفا وراءه أكثر من 04 قتيلا و05 جريحا. أهذا هو الاسلام الذي جاء به محمد ے. بني وطني، إن ا& سبحانه وتعالى يستحي من عباده العلماء، فالعلم نور والجهل مصيبة.
بسم ا& الرحمان الرحيم {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والارض فانفذوا ولا تنفذوا الا بسلطان} صدق ا& العظيم. أيها الساسة في هذا الوطن المجيد، أعلم ان تونس آمنة وسوف تحاسبون على هذه الأمانة وعلى أعمالكم الضارة بمصلحة الأمة من خلال نواياكم ومقاصدكم. تحيا تونس حرة منيعة أبد الدهر.