دعا فلاحو بني خلاد وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري إلى تقييم أضرار ذبابة القوارص الناتجة عن تأخر عملية المداواة بالطائرة.كما طالبوا بضرورة النظر في الصعوبات المتراكمة التي تكبل قطاع القوارص. وقد أكد لنا رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد البشير عون الله ان قطاع القوارص في تونس مازال يعاني من صعوبات متراكمة منها الاضطراب في الدورة المائية في الغابات والانقطاعات المتكررة لمياه الري من قناة مجردة الوطن القبلي وتأخر انجاز الحملة الوطنية لمكافحة ذبابة القوارص بالطائرة خاصة في بني خلاد، فبهذا التأخير تلحق اضرار فادحة بالثمار خاصة في مستوى الاصناف المبكرة على غرار الطمسن والكليمونتين. ودعا الى ضرورة بعث لجنة فنية لمعاينة الاضرار وجبرها وتعويض الفلاحين عن خسائرهم ودعا الى ايجاد حل جذري لتراكم ديون الفلاحين لدى البنوك والنظر في اصلاح منظومة قطاع القوارص.وطالب الفلاح محمود بنيس بمعالجة غلاء المستلزمات الفلاحية وارتفاع كلفة الانتاج وضعف دخل الفلاحين وتراكم ديون فلاحي القوارص لدى البنوك. وقد ايده في ذلك الفلاحون البشير عون الله وعلي الهرقام وسليم شاشية ومحسن وعماد الشوك وبن عيسى الجربي الذين اجمعوا على ان يتم انجاز عملية مكافحة ذبابة القوارص بالطائرة كل سنة انطلاقا من اواخر شهر اوت الى جانب ايجاد حل جذري لانقطاع مياه الري على غابات القوارص من قناة مجردة الوطن القبلي خلال ساعات الذروة. كما طالبوا بتركيز لجنة فنية تمثل الادارة العامة للانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والمجمع المهني المشترك للغلال والشركة الوطنية لحماية النباتات وادارة حماية النباتات وجودة المنتوج الفلاحي بوزارة الفلاحة، تتولى زيارة غابات القوارص وتشخيص سلامة الثمار وانتشار ذبابة القوارص وتحديد اضرارها. للإشارة فإن غابات بني خلاد تمسح حوالي 6500 هكتار، وتوفر سنويا نسبة 45% من الانتاج الجهوي لثمار القوارص أي بمعدل 120 ألف طن في الموسم حسب ما اكده لنا رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد.