احتضنت العاصمة الايرانيةطهران من 28 أكتوبر 2012 الى 3 نوفمبر 2012 المؤتمر التأسيسي لاتحاد الصحافة ووكالات الأنباء في العالم الاسلامي والذي عقد بالتزامن مع معرض طهران الدولي التاسع عشر للصحافة ووكالات الأنباء. شاركت في هذا المؤتمر أكثر من 20 بلدا اسلاميا والتي تعيش فيها أقلية مسلمة على غرار الصين وأذربيجان وروسيا وسيريلانكا، ومن البلدان الاسلامية تونس ومصر والأردن وسوريا والكويت والعراق وايران ولبنان وبنغلاداش وماليزيا واليمن...
تصديق
على امتداد خمسة أيام تدارس أعضاء اتحاد الصحافة ووكالات الأنباء في العالم الاسلامي السبل الكفيلة بالارتقاء بمكانة هذه المنظمة على الصعيد الدولي وزيادة الطاقة الاستيعابية للأعضاء الحقيقيين والمعنويين، كما تم بالمناسبة اختيار رؤساء اللجان الست المرتبطة بالاتحاد وهي اللجنة السياسية ولجنة الأخبار واللجنة التعليمية ولجنة الخدمات الاعلامية ولجنة الخدمات الفنية واللجنة القانونية. وشهدت أشغال المؤتمر التصديق على التعديلات الخاصة بالنظام التأسيسي واختيار سكريتير عام من جمهورية ايران الاسلامية باعتبارها مقر اقامة الاتحاد. وفي ختام المؤتمر أصدر الأعضاء بيانا تضمن مواقفهم ازاء أهم القضايا في العالم الاسلامي ومنها القضية الفلسطينيةوالقدس الشريف.
فقد اعتبر المؤتمرون ان فلسطين هي القلب النابض للمسلمين والقضية الأولى في العالم الاسلامي، وان الدفاع عنها بصفتها استراتيجية الأمة الاسلامية تحظى بالتأييد والتأكيد، وجاء في هذه النقطة من البيان الختامي ان اي مشروع يقوم على الاعتراف بالكيان الصهيوني أو إضعاف المقاومة، يعد خيانة للأمة الاسلامية ويتحتم على البلدان الاسلامية ومسلمي العالم كافة بذل كل جهودهم لتأسيس دولة فلسطين الموحدة وعاصمتها القدس الشريف.
كما جاءت في بيان اتحاد الصحافة ووكالات الأنباء في العالم الاسلامي دعوة الى كافة مسلمي العالمي للسعي الى تحقيق الوحدة بين جميع المذاهب الاسلامية وتجنب اي تفرقة قائمة على أساس قومي ومذهبي ولغوي، وذلك لمواجهة الحملة الصهيونية العالمية الرامية الى تشويه صورة الاسلام والمسلمين والإساءة لها أمام اتباع سائر الأديان ومواصلة مشروع الترهيب من الاسلام (إسلاموفوبيا).
إدانة
وأدان المؤتمرون في بيانهم الاساءة الممنهجة للمقدسات الاسلامية وتدخل القوى المهيمنة في الأمور الداخلية للبلدان الاسلامية كما أدانوا القيود التي تفرضها الدول الغربية على وسائل الاعلام الاسلامية والارهاب الاعلامي ضد الدول الاسلامية المستقلة.
وجاء في ختام البيان ان حركة النهضة الاسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تبلورت على مرتكزات إدراك الشعوب المسلمة لحقوقها، واحساسها بمسؤولياتها حيال القيم والمعتقدات الدينية وبهدف اطاحة الأنظمة المرتبطة بنظام السلطة العالمي ورغم كل الاجراءات الشائكة التي تبذلها القوى الاستكبارية لتحريف مسيرة النهضات الاسلامية، فإن توسعة استراتيجية المعرفة تهدي الامة الاسلامية نحو تعميق حركة النهضة الاسلامية وتعزيز البصيرة الشاملة. وقد اتفق أعضاء الاتحاد على تشكيل لجان تقوم بزيارة بلدان العالم الاسلامي للتعريف بالاتحاد وأهدافه ومشاريعه، وربط الصلة مع المؤسسات والاتحادات الاعلامية في هذه البلدان لإبرام اتفاقيات التعاون وتبادل الخبرات.