انطلقت أمس بمدينة المنستير أشغال اللقاء الثاني للتعاون اللامركزي التونسي الفرنسي الذي تنظمه على امتداد يومين وزارة الداخلية بالتعاون مع الجامعة الوطنية للمدن ومركز التكوين ودعم اللامركزية وجمعية المدن الفرنسية وسفارة فرنسابتونس. اللقاء شهد حضور عديد الشخصيات السياسية من تونسوفرنسا على غرار علي العريض وزير الداخلية ومحمد سيف الله لصرم رئيس بلدية تونس ورئيس الجامعة الوطنية للمدن التونسية وميشال ديلابار رئيس بلدية دنكارك وبرنار ديلانوي رئيس بلدية باريس وفرانسوا قويات سفير فرنسابتونس وسعيد المشيشي كاتب الدولة المكلف بالإصلاح بالإضافة إلى ممثلين عن بلديات فرنسية وأخرى تونسية.
وقد انطلقت فعاليات هذا اللقاء الذي عملت المصالح الجهوية والسلط الإدارية كل ما في وسعها من اجل إنجاحه في أجواء حميمية تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين ومثل اللقاء فرصة لإبراز الرغبة في مد جسور التعاون اللامركزي بين الطرفين وتفعيل الشراكات القديمة المبرمة بينهما بالإضافة إلى بحث إمكانية ربط علاقات جديدة قد تثمر مشاريع متنوعة على غرار تلك التي أبرمت خلال اللقاء الأول الذي انتظم بمدينة سوسة سنة 1996.
اللقاء شهد تدخلات عديد الضيوف الذين أعربوا في كلماتهم عن استعداد فرنسا لدعم التونسيين في ثورتهم ومساندتهم في مثل هدا الظرف التاريخي الذي يستوجب وقوف البلدان الصديقة مع تونس وعن استعدادهم للبحث في سبل تنفيذ بعض المشاريع التي قد يتم الاتفاق عليها ضمن ورشات العمل التي تتواصل الى اليوم بين الجماعات المحلية التونسية والفرنسية.
كما شهد اللقاء تدخل وزير الداخلية علي العريض الذي استعرض الوضع الراهن في تونس بعد الثورة وحرص الحكومة التونسية على مد جسور التعاون مع البلدان الصديقة على غرار فرنسا التي مثلت على الدوام سندا يمكن الاعتماد عليه.