أرجأت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف العسكرية أمس الاستماع إلى المرافعات فيما عرف بقضية الوردانين إلى موعد لاحق استجابة للطلب. عند المناداة عن القضية أحضر المتهمون الموقوفون وهم صالح الفرحاني ونجيب منصور وبديع العشي وأحمد جرفال وقد سبق استنطاقهم وتمسكوا بالانكار التام لما نسب إليهم من تهمة القتل العمد. وقبل اعطاء الكلمة إلى المحامين لاحظت المحكمة ان نتيجة الاختبار الطبي وردت بخصوص الجريح مسلم قصد الله وعليه طلب القائمون بالحق الشخصي التأخير للاطلاع وتقديم الطلبات المدنية. وفوّض ممثل النيابة العسكرية النظر في التأخير لكن إلى أجل قريب باعتبار أن القضية طال نشرها. ومن جانبها عبرت المحكمة عن استعدادها التام للفصل فيها. تعلق الاختبار الطبي بالجريح مسلم قصد الله الذي تم بترساقة اثر رجوعه من قطر وطلبت الاستاذة ليلى حداد إعادة عرضه على الفحص الطبي واستجابت المحكمة إلى الطلب وقد أثبت الاختبار ان نسبة السقوط بلغت 70 ٪.
وللتذكير بوقائع القضية التي جدت في الليلة الفاصلة بين 15 و 16 جانفي 2011 قرب مفترق الساحلين حيث نشب اشتباك بين أهالي الجهة وأعوان الأمن بعد انتشار إشاعة مفادها محاولة تهريب قيس بن علي الذي حفظت في حقه التهمة منذ الطور التحقيقي. وقد خلفت الحادثة سقوط 4 ضحايا وهم ناجح ومحمد زعبار ومعز بن صالح وفيصل الشتيوي إضافة إلى 6 جرحى وهم محمد المبروك وحمدي فرج الله ومالك البكوش ونبيل منصور ومحمد السبحي ومسلم قصد الله. وقد قضيت المحكمة العسكرية الابتدائية بثبوت الادانة في حق المتهمين الأربعة وسجنهم مدة 5 سنوات وأدانت الرئيس السابق وقضت بسجنه 20 عاما وقضت غيابيا بسجن المتهمين المحالين بحالة فرار مدة 10 سنوات فيما برأت ساحة ليلى الطرابلسي.