أطوار القضية جدت خلال أكتوبر 2012 بمحل أنترنات بحي العمال في جرزونة بجانب ملعب حمادي البجاوي عندما تعرض صاحب المحل وهو محمد علي البجاوي البالغ من العمر 26 سنة أثناء عمله لهجوم من قبل ثلاثة شبان. عند الهجوم سارع محمد علي بإغلاق المحل تجنّبا للقتال وتجنّبا تعرّض محلّه للأضرار فهو مورد رزق العائلة لكن فجأة، أخذ المتهم الملقب ب«قرود» حجرا كبيرا ملوّحا به على عينه اليسرى مخلفا إصابة تسببت له في سقوط مئة في المائة فحرم المسكين من النظر بهذه العين. والأدهى والأمر أنه الآن مهدد بفقدانه للبصر اذ طلب منه الطبيب فحص ومتابعة علاج عينه اليمنى والا سيحصل ما لا يحمد عقباه. وقد بدت ملامح الخوف والألم والقهر على ملامح الضحية: ألم مما أصابه وخوف من الغد القادم وقهر من عدم معاقبة المجرم. وهي نفس الملامح التي بدت على محيا والدته شريفة بوجنفة، خاصة وأن ما حصل أيقظ ذكرى أليمة في نفس العائلة ألا وهي حادثة تعرض الابن شكري البجاوي يوم 2 أكتوبر 1987 الى حادث شغل أفقده أصابع يده ولم يأخذ حقه فانتحر في المنزل أمام أنظار العائلة فكانت الفاجعة والآن تعاني الأم والعائلة مشاعر الألم والحزن خاصة وأنها تلمح دوما المجرم أمامهم يتجول حرا طليقا وكأن لا يد له في ما حصل، فأين سلطة القضاء والقانون إذن؟ هذا وقد أكدت لنا الأم الملتاعة أن الألم الذي في قلبها لما حصل لمحمد علي كان سيتضاءل لو طلب المجرم العفو أو بكى بين ذراعيها ملتمسا أن تسامحه العائلة لكن حسب قول عادل البجاوي هذا لم يحصل فكل ما حدث هو قدوم والدة المجرم دوما لاستقصاء ما تنوي العائلة فعله بابنها. وتؤكد الأم وابنها عادل أنه الآن لا سبيل لتخفيف المعاناة والألم الا بالقبض على المجرم واحالته على العدالة حتى تأخذ مجراها وإلا فإن الأمور ستطور الى صدامات، قد تكون عواقبها وخيمة على العائلتين على حدّ سواء وربما تصل شرارتها الى شرائح مختلفة من منطقة جرزونة..