علمت "الأسبوعي" ان إحدى العائلات القاطنة بحي الزهور بالقصرين تقدمت خلال الأسبوع الفارط بعريضة لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين تطالب فيها بإعادة فتح تحقيق في مقتل ابنها الذي ذهب ضحية جريمة قتل جدت منذ حوالي سنة و 9 أشهر دون أن يتم الى الآن تحديد الجاني أو الجناة الذين أزهقوا روحه. وقد اتصلت بنا والدة الشاب القتيل السيدة ربعية وقالت لنا:»لقد قتل إبني أشرف غرسلي (تلميذ بالباكالوريا( يوم 5 جانفي 2010 ليلا وعثرنا على جثته ملقاة بالطريق العام في إحدى جوانب حي الزهور بمدينة القصرين وقد أكد تقرير الطبيب الشرعي أنه توفي بسبب اعتداء تعرض له بواسطة آلة صلبة خلف له كسرا في الرقبة وآخر في الجمجمة وإصابات مختلفة في رأسه وجنبه وتم في نفس الليلة إيقاف المشتبه فيهم وهم 3 من أفراد نفس العائلة أكد شهود عيان أنهم اعتدوا عليه وأدخلوه الى منزلهم حيث قتلوه ثم رموا بجثته في الطريق لدوافع تعود الى رؤيته مع فتاة قريبة لهم وجد المحققون رقمها في هاتفه الجوال كآخر من اتصل بابني قبل مقتله ولكن في اليوم الموالي أطلق سراحهم و تم إلقاء القبض على شابين آخرين وقع اتهامهما باطلا في الجريمة فأفرجت عنهما العدالة بعد أربعة أشهر ومنذ ذلك اليوم لم يحصل أي جديد في القضية رغم معرفة الجميع بما في ذلك السلط الأمنية هوية القاتل وشركائه لأن أطرافا تدخلت ساعتها ( قبل الثورة بحوالي سنة ) لطمس معالم الجريمة وإخفاء الأدلة بعد حجزها في الأول وهي تتمثل في وسادة ومنشفة وقطعة حديد ملوثة بدماء إبني». وأضافت محدثتنا:»رغم ترددنا على محكمة القصرين عشرات المرات من أجل متابعة الأبحاث إلا أنه في كل مرة يقال لنا لم تعثر الشرطة على أي خيط يوصل لفك لغز الجريمة لذلك قررنا تقديم عريضة الى وكيل الجمهورية طالبنا فيها بإثارة القضية من جديد وإعادة التحقيق فيها للوصول الى الحقيقة ومحاكمة القاتل ومن شاركه في قتل إبننا لأنه من غيرالمعقول أن تحصل جريمة قتل بتلك الطريقة ولا تعثر الشرطة على مرتكبيها والحال أن الجميع من أجوار وشهود عيان يعرفون جيدا كل أطوارها وتفاصيلها». وختمت الأم الملتاعة بالقول:»أناشد وزارتي الداخلية والعدل فتح ملف مقتل ابني من جديد لأننا منذ رحيله ونحن نكتوي بنارالحزن على قتله بتلك الطريقة البشعة وهو في ريعان شبابه والقهروالغبن على ما آلت اليه القضية وتدخل أطراف تحصلت على رشوة بعشرات الملايين من أجل التكتم عليها ولن نسكت اليوم حتى يأخذ الجاني و كل من كان وراءه العقاب الذي يستحقونه». هذا و قد أكدت لنا والدة الشاب الضحية ان وكيل الجمهورية الجديد (باشرمهامه في الأسبوع الماضي) استمع إليها بكامل الاهتمام وقال لها بأن العدالة ستأخذ مجراها. يوسف أمين
بين قبلي وجندوبة رائد أمني اعتدى عليه أهله.. و«كالوتشا» حرره سلفيون»!! تكثفت في الفترة الأخيرة الحملات الأمنية بشتى جهات البلاد بحثا عن المفتش عنهم والمورطين في عديد الجرائم والسرقات وأيضا سعيا لعودة استتاب الأمن بعد الانفلاتات والاعتداءات على المواطنين الآمنين التي سجلت مؤخرا في عدد من المناطق على غرار صفاقس.. وأيضا قبلي التي شهدت مؤخرا آحداث عنف مما اضطر رجال الأمن الى القيام بحملة تمشيط واسعة وحملات أمنية لاعادة الاستقرار في المنطقة وقد شارك فيها أصيل المنطقة الرائد عبد الحميد دراويل وقام بواجبه على الوجه الأكمل سلاحه في ذلك الضمير المهني وشرف المهنة لكنه فوجىء بأكثر من 30 نفرا بينهم ابن عمه (حسب ما أفادتنا به مصادر أمنية) يتجمعون أمام بيته أين اعتدوا عليه أمام عائلته وعنفوه حتى سالت دماؤه على مرأى أطفاله حيث كان المشهد مريبا حتى أن والدته قد أصيبت بضغط الدم وتعكرت حالتها فتم نقلها الى مستشفى صفاقس كما نقل هو أيضا الى المستشفى. الحملات الأمنية التي أعادت الطمأنينة للمواطن تمّت ولاتزال في عديد المناطق والبحث عن المطلوبين لدى العدالة متواصل لتطهير الأحياء السكنية والشوارع والأنهج من المجرمين وهذا مطلب الجميع، فالكل يطالب السلطات الأمنية بالتحرّك لحماية الممتلكات والأرواح لكن ما يحدث أحيانا من ردود فعل صادرة عن مجموعات معزولة عادة ما يربك هذه المجهودات ففي بداية الأسبوع المنقضي القت السلطات الأمنية بجندوبة القبض على مطلوب لدى العدالة سبق له أن أضرم النار في منطقة الأمن بجندوبة وتمّت احالته على النيابة العمومية لكن رجال الأمن فوجئوا بحوالي 70 سلفيا يعرفونهم جيدا يتجمعون أمام مبنى المؤسسة الأمنية مرددين «الله أكبر».. ويدعون الى اطلاق سراح الموقوف الذي يدعى «كالوتشا» رغم أن تهمته خطيرة وهي الاضرار العمد بملك الغير ولم يهدأ لهم بال حتى تنقلوا الى السيد وكيل الجمهورية بجندوبة وطالبوا بتسريح الموقوف وكان لهم ما أرادوا.. إنها صورة قائمة لا محالة فالمفتش عنه حرق منطقة الأمن وعرّض الأهالي للخطر، كما أنه يدعى «كالوتشا» ومن يدافع عنه سلفيون، فهل بهذه التصرّفات سنثمن مجهودات رجال الأمن الذين اختار جلهم مواجهة الأخطار من أجل استتباب الأمن. خالد بن حمد