أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ثماني بطاقات ايداع بالسجن في حق شاب تورط في سرقة وتدليس ثمانية صكوك تمكّن بواسطتها من قضاء مآرب شخصية وتأثيث منزل شقيقته بالاضافة الى ملذاته الخاصة بما قيمته أكثر من مائة ألف دينارا. وتفيد محاضر باحث البداية ان تاجرا تقدم بشكاية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس مفادها تعرض دفتر صكوكه الى السرقة من داخل سيارته التي كانت مركونة أمام منزله بالضاحية الشمالية للعاصمة. وأفاد انه فوجئ لاحقا بإنزال صكوكه بحسابه البنكي وان البعض منها تم صرفه في حين لم يتم صرف الباقي بسبب عدم توفر المؤونة.
تعهد أعوان احدى الفرق الامنية بمتابعة الأبحاث في حيثيات الشكاية وكثفوا من تحرياتهم الى ان تمكّنوا من تحديد هوية حامل تلك الصكوك وعددها ثمانية ثم حجزها جميعا ودوّنت عليها مبالغ مالية فاقت المائة ألف دينار. وبعد جمع عديد المعطيات حول تحركاته، نجحوا في القاء القبض عليه وبعرضه على صاحب محلات لبيع الأثاث تعرف عليه منذ الوهلة الاولى وأكد انه اقتنى أثاثا قيمته حوالي عشرين ألف دينار وسلمه مقابلها صكّين اثنين وتبين أنه أثث بواسطته منزل شقيقته المتزوجة حديثا.
كما بينت التحقيقات ان المظنون فيه اقتنى مصوغا قيمته أكثر من ثلاثين ألف دينار من محلّين مختلفين وأنفق مبالغ هامة أخرى على مآرب وملذات خاصة واستعمل سيارة مكتراة في التنقل عبر مدن الساحل صحبة عشيقته.
وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيه أحيل أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه ثماني بطاقات ايداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات معه فيما نسب اليه