«قسم الأشعة معطل حتى إشعار آخر» هذه العبارة التي تغني عن أي تعليق قرأناها ونحن في طريقنا إلى قسم الأشعة داخل مستشفى قرنبالية المحلي هذا الأمر لا يبدو عاديا داخل مدينة تتميز بكثافة سكانية عالية. إلا أن هذا النقص لا يحجب عديد النقائص الأخرى التي وقفنا عليها وعاينتها «الشروق» فقسم التصوير بالأشعة معطل منذ أكثر من أسبوعين حسب الجيلاني كريم (سائق سيارة الإسعاف) وما على المريض غير الانتظار «حتى إشعار آخر» أو التوجه إلى مكان آخر.جولتنا بالمستشفى حملتنا إلى قسم القلب والشرايين أين لمسنا اكتظاظا كبيرا الأمر معقول لتوفر طبيبة واحدة مقارنة بعدد كبير من المرضى. «الشروق» التقت مدير المستشفى «حطاب شعبان» الذي كشف لنا عن النقص في عدد سيارات الإسعاف رغم كونها من أهم الضروريات في الخدمات الصحية الاستعجالية كالحوادث المرورية والمنزلية المتكررة التي تؤدي عادة إلى وفاة المصابين قبل توجههم إلى مستشفيات أخرى. وتطرق إلى قسم تصفية الدم المزمع إحداثه فأشار إلى أن البناية متوفرة والآلات كذلك وقد تمّ تعيين طبيبة مختصة في المجاري البولية وطبيب مختص في تصفية الدم وفنية في صيانة الآلات الخاصة كما تم انتداب ستة ممرضين وهم بصدد القيام بتربص في المستشفى الجهوي الطاهر العموري بنابل إلا أن الإشكال – حسب قوله- يكمن في نقص التجهيزات الخاصة بتحليل مرض البوصفير والتعطيل الإداري وهو يتمنى أن يدخل القسم في طور العمل قبل نهاية السنة الحالية «حتى نقي المرضى عناء التنقل وغلاء الفحوصات لدى الخواص».ونحن نغادر المستشفى عرجنا على قسم التحاليل الذي يعاني هو الآخر فبعض التحاليل مثلا ترسل إلى مستشفى نابل وفي ذلك انتظار وتأخير لنتائجها، وقد طالب عون مختص «بتوفير الآلات والإطار حتى نخفف من معاناة الانتظار».تلك إذن بعض نقائص مستشفى قرنبالية التي يخفف منها الإطار الطبي وشبه الطبي والعاملين والإداريين بما يوفرونه من رحابة الصدر وحسن معاملة لرواده، وعلى أمل أن يقع تحقيق ما أمكن من هذه النقائص يبقى المريض هو المتضرر الأول.