راجت في الآونة الأخيرة الأخبار وتنوعت حول استقالة رئيس النيابة الخصوصية ببلدية القصرين ولأن طبيعة المرحلة تستوجب التوافق والتحلي بالمسؤولية خدمةً لمصالح مواطني هذه الجهة والتي اعادت لها الثورة نبض الحياة توجهت الشروق إلى مكتب رئيس النيابة لاستجلاء الخبر اليقين. «الشروق» التقت السيد ماهر بوعزي وسألته عن أسباب الاستقالة ولماذا اختيار هذه الفترة تحديدا؟ فأفادنا : للقصرين الفضل الكبير علي باعتباري أحد ابنائها كما أن رسالة شهدائها الأبرار خلال ثورة الكرامة تحملني مسؤولية جسيمة سهرت على تشكيل وتنفيذ معالمها ولكن انعدام نية خدمة القصرين من قبل المسؤولين وغياب مساهمة السياسيين وحتى الأحزاب وانعدام الامكانيات المحققة لمطالب المواطنين المتزايدة في شكل تسونامي يزداد عظمة مع الأيام ولأنني تعودت الصدق وعدم منح الوعود الكاذبة فانني وجدت نفسي مضطرا للتخلي عن هذا المنصب الحساس المتصل بالمواطن بالأساس» وأضاف السيد ماهر بوعزي أنه قدم استقالته أخيرا وبعد طول مراجعة ودراسة للسيد الوالي الذي رفضها. وحول استمراره رئيسا للنيابة الخصوصية أفاد البوعزي أن المرحلة الانتقالية وحسب القانون 33 للبلدية تفرض اطلاع رئيس النيابة الخصوصية بمهامه حتى يتوفر من يعوضه قانونيا كما بين أن خصوصية المرحلة وحاجة ولاية القصرين لصدق العمل المسؤول ونجاعة دور كل الأطراف المتدخلة يستوجب التخلي عن المصلحة الفردية والتجاذبات السياسية لأن الثورة قامت من أجل الكرامة ومن أجل البسطاء والفقراء وما أكثرهم في هذه الولاية المترقبة لحصاد ثورة يتوزع محصولها على الجميع دون استثناء. فهل ستشهد الأيام القادمة استقالة أما أن جسامة الرسالة ستجعله يعدل عن فكرة الاستقالة ؟