عبر عدد من ممثلي الكتل في المجلس الوطني التأسيسي امس عن استنكارهم للعدوان الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة وطالبوا بالتحرك العاجل لنصرة القضية الفلسطينية كما اطلب عدد منهم بتفعيل ذلك في التنصيص على مناهضة التطبيع في الدستور وعدم الاكتفاء بعبارات التنديد. وفي هذا الاطار دعا رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق الى اصدار بيان ضد العدوان الصهيوني على المقاومة الفلسطينية وعلى قطاع غزة منددا «بالعدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال على شعبنا الاعزل في فلسطين الذي ذهب ضحيته القائد الجعبري قائد كتائب عزالدين القسام ويأتي هذا العدوان في اطار اعداد الانتخابات في اسرائيل وكما عهدنا الاحتلال فانه يستبيح الارض الفلسطينية لأغراضه التوسعية». وطالب عتيق كل الكتل في المجلس والنواب بالوقوف وقفة واحدة للتنديد بالعدوان ودعا كل الاحزاب والمجتمع المدني للوقوف ضد هذا العدوان.
ومن جهته طالب اياد الدهماني ممثل الكتلة الديمقراطية انه على المجلس الوقوف ضد هذا العدوان مطالبا باصدار بيان لمساندة الشعب الفلسطيني والبحث عن سبل التصدي للاحتلال.
وفي الاتجاه ذاته قال ممثل كتلة الوفاء لأهداف الثورة زياد بادي «ندعو الى عدم الاكتفاء باصدار بيان وادعو الى التمسك بتجريم التطبيع في الدستور». وباسم البرلمان العربي قال احمد المشرقي «اتوجه الى شعبنا في فلسطين بالتعزية في المفقودين ونبارك شهادة القيادات التي عبرت في كل مرة انها قادرة على صنع الحدث ونؤكد ان الربيع العربي الذي جعلنا هنا نعبر عن اختلافاتنا فاننا والشعب التونسي في موقفنا من قضية فلسطين متحدون». كما قال حسن الرضواني «اضم صوتي الى أصوات الزملاء للتنديد بهذا العدوان وندعو الجامعة العربية الى تحمل مسؤولياتها».
ومن جانبه قال ابراهيم القصاص عضو كتلة نداء تونس التي لم يتم الاعلان عنها بعد «خمسة وستون عاما وشعبنا الفلسطيني لا يتلقى دعما سوى عبارات التنديد التي لا تسمن ولا تغني من جوع اذا اردنا ان نخدم شعبنا يجب ان ننصص على تجريم كل اشكال التعاون مع الكيان الصهيوني لا خير فينا ان لم ندستر تجريم كل اشكال التطبيع مع الكيان وما عدى ذلك فهو مجرد كلام».
ومن جانبها قالت كتلة العريضة الشعبية على لسان اسكندر بوعلاق «اهنئ الشعب التونسي بالوقوف في المجلس مع الشعب الفلسطيني والقضية الام ولكي نرتقي الى مرتبة الشرعية الكاملة لابد من التنصيص على تجريم التطبيع ونتمنى ان تكون هذه المسألة محل توافق ويكون تجريم التطبيع نهائيا ويكون في شعار الجمهورية».
وفي الاتجاه ذاته قال صالح شعيب عن كتلة المستقلين الاحرار «اعلم ان الشعب التونسي منذ 1948 مع الشعب الفلسطيني لكن القيادات ظلوا دائما في مستوى الشعارات الرنانة ماذا فعلت القيادات سوى الخطب الرنانة نتمنى ان تتغير هاته الممارسات ومن يساند الشعب الفلسطيني ليقدم لنا امورا ملموسة».
وعن كتلة الحرية والكرامة قال نجيب حسني «اؤيد مقترحات الزملاء واتوقع انه حان الوقت لتجاوز مرحلة الخطابات التي لا تسمن ولا تتغني من جوع وارى انه حان الوقت لنفكر في المجلس بتفعيل دور الاتصال بالمجالس النيابية على مستوى المتوسط لتفعيلها في خصوص التنديد بممارسات الكيان الصهيوني».
ومن جانبه قال هيثم بن بلقاسم عن كتلة المؤتمر «لا يمكن ان اضيف كلمة على ما قيل اطالب وزارة الخارجية باستدعاء مسؤولي السفارات الاجنبية واستعمال علاقاتنا الطيبة للتعريف بالقضية كما انني اطالب باستدعاء السفير الفرنسي اثر الاعتداء على شاب تونسي بأبشع الطرق وهذا لا يرضاه المجلس ولا الشعب».