وصف الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم ، الوقت الحالي الذي تعيشه الأمة العربية ب«الصعب» حيث يفعل الصهاينة في غزة ما يفعلون في ظل صمت عربي مخزي. ويشير الشيخ مظهر إلى أن الصحوة التي تعيشها مصر الآن بشعبها مسلميها ومسيحييها تأبى إلا وأن تحرر بيت المقدس.. وان مشكلات مصر ليست بعيدة عن قضية بيت المقدس.
وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة أمس : أعداؤنا يهدفون منذ سنوات لتقسيم الأمة العربية وضرب غزة ليس ضربا وقتلا لأبناء فلسطين فقط بل لأبناء الأمة العربية كلها وقضية غزة قضية أمن قومي لمصر، واسرائيل تفعل ذلك وهى تتوقع أن مصر بين أمرين إما أن تترك مشكلاتها الداخلية وتحل أزمة غزة، أو تغض الطرف عن غزة وتركز على مشكلاتها الداخلية ، لكن شعبنا واعٍ ويعلم أولويات قضاياه ، والدليل على ذلك هو التأييد الكامل لقرار سحب السفير، وهى خطوة هامة لكنها ليست كافية.. وتابع شاهين: إسرائيل هددت بنشر قواتها على الحدود المصرية واستدعاء 30 ألف من جنود الاحتياط وأقول لهم: إذا نشرتم قوات اسرائيلية على الحدود لإرهاب الشعب المصري ووسعتم عملياتكم العسكرية ، فإننا سنطالب مرسي بفتح الحدود وفتح باب الجهاد ليذهب أبناؤنا ويحرروا بيت المقدس والأراضي الفلسطينية وأنا معهم، كما سنطالب مرسي بفتح المراكز للتدريب العسكري ليكونوا قادرين على قتال هؤلاء ، والقضية باتت واضحة للجميع، ومصر اليوم لا ينبغي أن تكون مصر الماضي وأن تظهر بصورة مكتوفة الأيدي.
وأوضح شاهين أن قضية فلسطين والقدس ليست قضية فلسطينية بل عربية إسلامية، وعلى إسرائيل أن تعرف أنها إذا كانت تملك أسلحة نووية فإننا نملك عقيدة وإيمانا أشد وأقوى من قنابلهم.. النصر من عند الله ونحن نؤمن بالله ونحب الموت كما يحبون هم الحياة.. والشباب أصبحوا اليوم أكثر إيمانا والمسألة أكبر من مجرد اختلافات حزبية.
ووجه رسالة إلى الأمة العربية : أقول للأمة العربية التي أصبح موقفها مخزيا.. عليكم أن تستوعبوا الدرس جيدا ولا تظنوا أن شعوبكم ترى أن قيادتها تفرط في أرض وحقوق فلسطين.. اهتموا بإخوانكم في فلسطين واجعلوها قضيتكم الأولى.
وطالب شاهين الرئيس محمد مرسي بتعديل «كامب ديفيد» لأنها تحول بيننا وبين نصرة بعض دول الجوار وتحول بين نشر قواتنا وبين حفظ الأمن وعمل نهضة تنموية في سيناء ، كما طالب كافة القوى والتيارات السياسية الآن التوحد حول مصلحة الوطن العليا.