كشف صباح أمس المحامي منجي الفقيه عن بعض تفاصيل تعلقت بسبع ارساليات قصيرة قال انها مشفرة تخص قضية التآمر على أمن الدولة وذلك خلال ندوة صحفية عقدها بقصر العدالة بالعاصمة. وقد أفاد في هذا الاطار انه وصلته ارسالية قصيرة بتاريخ 17 أفريل 2011 من رقم تونسي يجهل هوية صاحبه ثم بعد فترة زمنية وتحديدا يوم 29 أفريل 2011 وصلته 6 ارساليات قصيرة وصفها بالغريبة والمشفرة من طرف رقم أجنبي قال إنه فرنسي يجهل مصدره أيضا.
وعن محتوى هذه الارساليات قال إنها تحتوي على بعض الكلمات منها «خميرة، أعراس، لعب ب 50 مليونا ، جزائري أعطيه الفلوس» مؤكدا ان محتوى الارساليات غريب ولا يتطابق مع الواقع.
وأضاف الأستاذ منجي الفقيه انه قرر اثر ذلك البحث في موضوع هذه الارساليات وإعلام السلط المعنية بأمرها مؤكدا انه شعر بالخوف والذعر. كما ذكر الاستاذ الفقيه انه نظرا لحالة الفوضى والتصادم التي كانت تعيشها البلاد في تلك الفترة الى جانب تصريحات وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي فقد خيّر عدم ابلاغ وزارة الداخلية بموضوع الارساليات والاكتفاء بإعلام هياكل مهنة المحاماة.
وأشار الأستاذ الفقيه الى أنه بعد عملية تفكير عميقة اتصل برئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس محمد نجيب بن يوسف وأطلعه على الارساليات فأشار عليه هذا الأخير بأنه يوجد بعض المحامين الذين كانوا يعملون بسلك الأمن سيقوم باستفسارهم في الموضوع قصد تفكيك محتوى الارساليات مؤكدا ان العملية كانت في كنف السرية وذلك خوفا على حياته وحياة أفراد عائلته.
وقال الاستاذ الفقيه ان رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس اتصل بالاستاذ محمد الشريف الجبالي الذي رفع قضية التآمر على أمن الدولة وأطلعه على ارسالية وحيدة وذلك على خلفية انه كان يعمل بوزارة الداخلية.
وأكد الاستاذ الفقيه ان الاستاذ محمد الشريف الجبالي حلل الارسالية الاولى ثم اتصل به بعد مدة وطلب منه اطلاعه على بقية الارساليات والتي مكنه من محتواها ثم أعلمه فيما بعد انه سيرفع قضية في الغرض.
وعن كيفية توصل المحامي محمد الشريف الجبالي الى تفكيك هذه الارساليات والكشف عن أسرارها أجاب الاستاذ الفقيه انه لا يعرف بمن اتصل زميله المذكور قائلا انه يعتقد بأنها تابعة للمخابرات، مشيرا الى ان الارساليات التي وصلته هي منطلق قضية التآمر على أمن الدولة.
ونفى الاستاذ منجي الفقيه ان تكون وصلته تهديدات مباشرة او غير مباشرة من اي طرف بعد تسريب اسمه كشاهد في القضية المذكورة طالبا على هذا الأساس بتوفير الحماية للشهود في مثل هذه القضايا.
كما نفى الاستاذ الفقيه ان يكون اتصل به رجل الاعمال كمال لطيف المتهم في قضية التآمر على أمن الدولة مؤكدا انه لم يتصل بتاتا بالارقام التي وصلته منها الارساليات المشفرة.
وعن سبب تلقيه هو لهذه الارساليات ذكر انه يجهل سبب ذلك وفي اجابته عن سؤالنا المتعلق بانتمائه لحركة النهضة يمكن ان يكون من بين أسباب تلقيه الارساليات التي وصفت بالمشبوهة قال انه محامي ينتمي لحركة النهضة وانه بالفعل يجهل سبب تلقيه للارساليات. وعن سبب عقده للندوة الصحفية ذكر الاستاذ منجي الفقيه انه لغاية التوضيح وانارة الرأي العام وذلك بعد ان تم تسريب اسمه كشاهد في القضية.