تعرّض الأستاذ «شريف الجبالي»، أمس، خلال استضافته على أمواج إذاعة «موزاييك» في برنامج «ميدي شو» لموضوع المكالمات الهاتفية التي اتّهم فيها رجل الأعمال كمال اللطيف بالتآمر على أمن الدولة وقدّم إيضاحاته بشأن عديد النّقاط . و استغرب الأستاذ «الجبالي» القول بأنّ زوجة المخلوع هي من تقف وراء الشكوى التي رفعها ضدّ كمال اللطيف وانّها تسعى للانتقام من هذا الأخير عن طريقه قائلا «يضحكني القول بأنني كنت في خدمة أجندا بن علي» واستظهر بوثيقة مستخرجة من الداخلية أوضح من خلالها أنّه منع من مواصلة عمله كمحافظ شرطة بتهمة انّه ينتمي إلى حركة النهضة وانّه استبعد عن أراضي الوطن لمدّة 16 سنة مؤكّدا انّه كان من مناصري حزب المؤتمر قبل ان يغادره عبد الرؤوف العيادي وانّه من مؤيّدي هذا الأخير ومشجّعيه بحكم الصداقة التي تربطهما. مواجهة بين «الجبالي» ومحامي «اللطيف» حول موضوع تسريب الإرساليات القصيرة والحاملة لرسائل مشفّرة استغرب «الجبالي» ربط محاميي اللطيف هذه الإرساليات بشخصه وقال إن الهاتف الذي تسرّبت منه هذه الإرساليات يعود لإمرأة أصيلة ولاية القصرين مضيفا انّه ليس مسؤولا عن التسريبات وانّ الملف التحقيقي متواجد لدى التحقيق منذ جوان 2011 لكن وقع تعطيله لسنة ونصف لكنّها برزت مؤخّرا بعد ان وقع تغيير وكيل الجمهورية وتمّ تعيين حاكم تحقيق جديد . هذا الأمر دحضه الأستاذ «نزار عيّاد» محامي اللطيف وأكد انّ البحث الأولي نظر في الهاتف الذي صدرت منه الإرساليات وتبيّن انّه لسيّدة أصيلة ولاية القصرين لكنّها التحقت للعمل بالعاصمة منذ 18سنة بحي 3 أوت بالدندان مشيرا إلى انّها أضاعته وأكّد انّ هذا العنوان يتطابق مع العنوان الذي أدلى به «الجبالي» في محضر سماعه في أفريل 2012 والذي قال بأنّه قاطن ب3 نهج محمود بورقيبة حي الهناء الدندان ممّا يجعل أصابع الاتهام توجّه إليه. كما استغرب عدم استدعاء الشخص الذي وصلته الإرساليات ولم يقع سماعه بدعوى انّه «رجل طاعن في السن». من جهته نفى «الجبالي» علاقته بالإرساليات وقال إنّه غادر جهة الدندان منذ سنة 2004 وإنّه يقطن حاليا بجهة سكرة من ولاية أريانة مستظهرا بعقد كراء كما أوضح أنّ الإرساليات السبع تضمّنت إرسالية وحيدة إلى هاتف تونسي وباقي الإرساليات إلى رقم فرنسي وهو الرقم الذي سعى حاكم التحقيق إلى معرفة هويّة صاحبه عبر الأنتربول لكن دون جدوى . هل تحارب ليلى خصومها السياسيين عبر «الجبالي»؟ قال الأستاذ «عيّاد» إنّ شفيق الجرّاية الذي ينوبه «الجبالي» في احدى القضايا على علاقة بزوجة المخلوع وإنّ هذه العلاقة تؤكّد انّ هذه الأخيرة تقف وراء القضيّة التي رفعها الجبالي بهدف تصفية حسابها مع منوّبه خاصّة وانّها عبّرت عن ذلك في كتابها وقالت إنّ اللطيف تآمر على نظام حكم بن علي لكنّ الأستاذ «الجبالي استنكر هذا الاتهام وقال إنّه وجّه التهمة إلى ليلى الطرابلسي خاصّة وانّ الرسائل المشفّرة اثبتت تورّطها على حدّ قوله. أمّا عن إنابته للجراية فقال إنّ ذلك كان بهدف القطع مع عمليات الابتزاز التي طالته والتي طالت بعض رجال الاعمال الآخرين على غرار الهادي الجيلاني وغيره . علاقة اللطيف بلجنة تقصّي الحقائق حول الفساد والرشوة تعرّض الأستاذ «الجبالي» في مداخلته إلى مسألة محاسبة رجال الأعمال وقال إنّ العلاقة التي كانت تربط كمال اللطيف برئيسها عبد الفتاح عمر كانت سببا وراء عدم محاسبة رجال اعمال من الساحل مضيفا إنّ اللطيف يعمل على تصفية حساباته مع اعدائه كما استشهد ببعض المكالمات والاجتماعات التي جمعت بن علي باللطيف قائلا «كمال اللطيف رمى روحو على بن علي لوأد الثورة» مضيفا انّ معركة بن علي واللطيف معركة نساء لأنّ ليلى كانت تهدّد مصالحه. هذا الاتهام أدانه الأستاذ «نزار عياد» وقال إنّه لا وجود لمشكل بين شفيق جراية وكمال اللطيف. كما استغرب تصريحات أخرى للجبالي بشأن اختطاف سفير فرنسا «بوريس بويون» لشقيق السبسي ومقايضة هذا الأخير لاسترجاع عماد الطرابلسي خدمة لمصالح ليلى بدعوى انّ اللطيف متمكّن وعلاقته ببعض السفارات متطوّرة. كما توجّه بالسؤال إلى الجبالي قائلا: «لقد رفعت القضية في حكومة السبسي. فهل أنّ السبسي هو المستهدف ام الحكومة الحالية؟ وما المانع أن يعمل رجل أعمال في السياسة لمصلحة الوطن؟». نبيل عبيد يوضّح شهدت الحصّة كذلك مداخلة «نبيل عبيد» المدير العام السابق للأمن الوطني الذي استغرب التنصّت على هاتفه وهاتف توفيق الديماسي فترة أحداث السفارة الأمريكية وقال إنّه كان مباشرا لعمله وهاتفه لم يكن مغلقا كما سبق وصرّح الأستاذ الجبالي. كما استنكر القول بأنّ اللطيف هو من عيّنه في الداخلية وقال إنّه عيّن فترة فرحات الراجحي صاحب العلاقة السيّئة باللطيف بطلب من «توفيق الدبابي» مضيفا أنّه ساهم في إنقاذ البلاد صحبة ثلّة من الامنيين وانّه تعرّض للتجميد فترة بن علي لكنّ الاستاذ «الجبالي» قاطعه قائلا «انت كنت متورّطا في قضيّة مازالت مفتوحة وبن علي أخرجك دون إذن قضائي».