سامح ا& الصيادين في الماء العكر الذين حوّلوا البلاد بين عشية وضحاها الى مستنقع مفتوح لشتى أنواع الذباب والناموس والضفادع والحشرات. وشفى أصحاب النفوس المريضة بحمى غرب النيل وأسكتهم عمّا جرى في شرق النيل في القاهرة تحديدا وفي جامعة الدول العربية بالضبط والقياس. وإن لم يسكتوا فليشربوا من بحر النيل من غربه أو شرقه كما يرغبون. بالأمس أقاموا الدنيا وأقعدوها في سفارة أمريكا مرة ليلة غزوها وأخرى صبيحة فوز أوباما بالأكثرية ثم أقاموا الدنيا وأقعدوها على كف لطفي العبدلي وقبلها في العبدلية في غزوة العبادلة لها. وها هم اليوم يقيمون الدنيا ولم يحل لهم أن يقعدوها الا حيث قعد ولد الوزير خلف الوزير في اجتماع وزراء الخارجية العرب مع سي العربي بمقر جامعة الدول العربية ب«العربي» الانغلوسكسوني والفرنكو فوني والعبري الفصيح.
ما العيب يا أهل العيب إن ظهرت صورة ولد الوزير خلف صورة الوزير مع صور الوزراء؟ أولم نتعود على ألا نرى في هذه الجامعة الا الصور؟ أم أنكم استأتم من صورة ولد الوزير كانت أجمل (بوز) من صورة الوزير فخفتم أن ترشحه لأن يكون وزيرا في التحوير الوزاري المرتقب او سفيرا فوق العادة كالعادة.
ولد الوزير قال لكم إنه وصل متأخرا للاجتماع ووجد كل الأبواب موصدة فدخل من الباب الكبير باب الوزراء فماذا تفعلون لو وصل في الوقت وأخذ بقعة الوزير ورفض أن يخرج من «الخوخة»؟
ثم ما العيب اذا دخل ولد الوزير باسم زيتونته وجلس تحت زيتونته وتظلل بأغصانها «المباركة» أليس «الظل كرمة والرواح زيتونة»؟ ثم بربكم ما الذي يخيفكم من زيتونة ولد الوزير أو الوزير أولم نتعود على ألا يأتينا من معصرة الجامعة العربية إلا المرجين؟ فهل هي زوبعة في كأس؟ أم «تصويرة في الحنديرة»؟