تظل القضية الفلسطينية وتداعياتها قضية العرب الأولى خاصّة بالنّسبة للشعوب في ظل صمت رهيب من الحكام العرب الذين أطنبوا في التنديد دون اتخاذ قرار موحّد وفعال. لكن تبقى أصوات الشعوب الهادرة رصاصة في حلق كيان اغتصب الأرض والعرض في فلسطين الأبية رغم تآمر الحكّام. بعد التطورات الأخيرة والمتعلقة بالهجوم على غزة وقصف الأحياء السكنية والمواطنين العزل تفاعل الشارع التونسي مع هذه الأحداث وخرج في مظاهرات مساندة لإخواننا الفلسطينيين وفي هذا الإطار نظمت الجمعية التنسيقية للعمل المدني بالقصرين وقفة احتجاجية عبّر من خلالها المشاركون على مدى تضامنهم مع الشعب العربي الفلسطيني ورفع المظلمة عنه والوقوف في وجه الاستعمار الذي اغتصب أرضهم وحقهم في العيش في بلدهم بأمان. الشروق حاورت بعض أطراف المجتمع المدني حيث أكّد لنا محمد الطاهر خضراوي رئيس جمعية أمل بالقصرين أن المواقف السلبية للدول العربية هي التي شجعت إسرائيل على التمادي في الاعتداءات على شعبنا الأعزل في فلسطين، لذا يجب على الحكومات العربية عموما وحكومة تونس خصوصا تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك في موقف موحّد لكل العرب يظهرون به أمام العالم كشعب واحد ومصير واحد. من ناحية أخرى أكدت سوسن رحموني وهي من جمعية 23 ديسمبر للإحاطة بالأطفال أن القصف الصهيوني استهدف الأطفال والنساء وهذه جرائم حرب خطيرة تحتم على المجتمع الدولي التوقف عندها وردع المعتدين مع توفير الحماية للمواطنين الأبرياء والأطفال العزل والنساء. أما زينة محمدي وهي ناشطة حقوقية فقد شددت على ضرورة أن تتحمل الحكومات العربية مسؤولياتها وتضع حدّا لهذه الممارسات اللاإنسانية والتي تكررت عديد المرات وذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء وكل العرب يتفرجون دون أخذ موقف واضح أبسطه تجريم التطبيع وقطع كل العلاقات مع الصهاينة.