انطلق منذ شهر أكتوبر الماضي الموسم الفلاحي الجديد بالجهة وذلك باستعدادات بشرية وإمكانات مادية هامة على أمل أن يمن المولى عز وجل بالغيث النافع الذي يكون مؤشر خير على موسم فلاحي متميز إلا ان تواضع التساقطات طيلة أكثر من شهرين ونصف منذ دخول فصل الخريف بدأ يؤثر في نفوس الفلاحين الذين شعروا بالقلق بحكم أن الفلاح يعول دائما على الأمطار لإنجاح موسم كامل من الكد والبذل وصرف المال خصوصا إذا تزامن انحباس الأمطار مع معضلة مياه الري بالجهة هذه المعضلة المتواصلة لأكثر من عقدين عانى فيها الفلاح الأمرين وأهمل عدد كبير من الفلاحين مزارعهم وغراساتهم في ظل فقدان مياه الري وقد رأى عدد من الفلاحين أن عدد من نزول الأمطار في فصل الخريف هودليل على موسم فلاحي صعب للغاية لأن أمطار الخريف هي الأساس لنجاح أي موسم زراعي في أي نقطة في العالم وأن ما يروج له البعض عن أهمية أمطار شهر مارس الربيعية باعتبارها «ذهب خالص» لا أساس لها من الصحة في صورة عدم نزولها في فصل الخريف الذي هوفصل الحاجة المتأكدة للأمطار وللغيث.