على إثر نزول كميات هامة من الأمطار بمعتمدية القطار من ولاية قفصة في الآونة الأخيرة إستبشر الجميع وخاصة الفلاحون بالغيث النافع لكن برزت للعيان مسألة استغلال كميات المياه لدعم المائدة المائية من جهة ولاستغلالها في ما بعد للنشاط الزراعي الذي يشكو دائما من مسألة توزيع حصص مياه الري للغراسات الأساسية التي اشتهرت بها الجهة منذ قرون خاصة الزياتين... فعلى إثر نزول الأمطار نلاحظ كيف أن المياه المنحدرة من سفح جبل عرباطة تأخذ طريقها مباشرة إلى السبخة الموجودة أسفل الواحات قبالة جبل الباردة حيث ونظرا لملوحة تلك المساحات يتعذر استغلالها في ما بعد لكونها تختلط بالترسبات المالحة وبالتالي لم تعد صالحة للري وقد وقع طرح هذه المسألة مرارا وتكرارا في المناسبات الرسمية وذلك باقتراح إقامة عدد من السدود الجبلية تكون بحيرات صغيرة كما هو الحال في عدد من المناطق الزراعية المجاورة ويقع استغلالها حتى في فصل الصيف عند اشتداد الحرارة بالمنطقة وذلك كمتنفس ثم وبالأساس المساهمة في حل معضلة مياه الري المتفاقمة سنة بعد أخرى . فهل فكرت الجهات المسؤولة في هذا الموضوع المطروح منذ سنوات لحل مشاكل الجهة الفلاحية وبالتالي المساهمة في إعادة اليد العاملة للنشاط الفلاحي ؟