انطلقت زراعة مشاتل الفراولو قبل حوالي شهرين وتم تزويد الفلاحين بحوالي 20 مليون شتلة مقابل 12 مليون شتلة خلال الموسم المنقضي مما مكن من توسيع المساحة من 470 هك الى 550 هك، لكن الفشل بات عنوانا لتجربة الموسم الحالي. فقد أكد لنا الفلاحان أنور الزقلي ومحمد الهادي شوشان، أن هذه الزراعة شهدت خلال الموسم الحالي في قربة فشلا في الغراسة على مستوى صنف كاماروزا المورد من ايطاليا وصنف تودلا المورد من اسبانيا، وأوضحا أن جانبا منها مات في الارض نهائيا لأسباب مازالت مجهولة.وتقوم الادارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية لدى وزارة الفلاحة بتحليل بعض العينات من هذه الاصناف للوقوف على الاسباب الحقيقة لهذه المشكلة.وأضاف عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الحبيب نابي أن هذه المشاتل مبردة وفات اجل زراعتها وأن مورديها وعدوا بتزويد الفلاحين المتضررين بكمية اخرى مضاعفة غير ان هؤلاء الفلاحين رفضوا للسبب المذكور.
وهنا تساءل بحيْرة عما يجب فعله في هذه الظروف وأكد ضرورة تدخل وزارة الفلاحة والإدارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية والادارة العامة للانتاج الفلاحي والمجمع المهني المشترك للخضر لتوفير مشاتل حية وتعويض ما مات من المشاتل المبردة، وتمتيع الفلاحين المتضررين بحوافز مالية، والتعويض لهم عن المصاريف التي تكبدوها في انجاز الزراعة الميتة. ودعا إلى ضرورة مراجعة اسعار الاسمدة والمبيدات والبلاستيك والنظر في كلفة الانتاج المشطة سيما وأن زراعة الفراولو زراعة حساسة وتتأثر بسرعة بما يجري في محيطها من تغيرات مناخية وغيرها. وقد حققت جهة نابل الموسم الماضي حوالي 14 الف طن من الإنتاج مقابل 15 الف طن خلال الموسم الذي سبقه، وهي تساهم بنسبة 95 % من الانتاج الوطني، فيما تساهم قربة بنسبة 80 % من المساحة والإنتاج الجهوي. وتتولى الجهة تزويد السوق الداخلية من ثمار الفراولو الموسمية على امتداد 4 اشهر وهي مارس وأفريل وماي وجوان، ويتم تصدير كمية من الثمار الطازجة والمحولة في كل موسم بمعدل 500 طن.
ويوفر القطاع حوالي 500 الف يوم عمل في الموسم الواحد.