يشهد الحرم المكي الان أكبر عمليه توسعه حيث اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مرسوما ملكيا في الخامس من شهر ربيع الثاني 4131 بالبدء في اعمال توسعه الحرم المكي الشريف وذلك بمزانية تتجاوز 40 مليار ريال سعودي وعلي مدار 6 سنوات. وسيتم العمل من خلال ثلاثة محاور رئيسيه تتمثل في:
المحور الاول: التوسعة ذاتها للحرم المكي، حيث يتسع الحرم بعد التوسعة لمليوني مصل. المحور الثاني: الساحات الخارجية والتي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين والمعتمرين والحجاج. وتصل مساحة التوسعة إلى 750 ألف متر مربع وتصل كمية الحديد المطلوبة إلى 280 ألف طن، وكميات الخرسانة إلى أكثر من 850 ألف طن، تغطي فيها طابقا تحت الأرض وكذلك الطابق السفلي والميزانين وطابق الروف (السطح).
ويشمل المشروع:
توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية تبدأ من باب المروة وتنتهى عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد وهذه التوسعة عبارة عن ساحات فقط ومقترح إنشاء عدد 63 برجاً فندقياً عند آخر هذه الساحات. توسعة صحن الكعبة والمطاف بهدم التوسعة العثمانية وتوسيع الحرم من الجهات الثلاث وقوفاً عند المسعى حيث إن المسعى ليس من الحرم. توسيع الحرم من جهة أجياد وذلك بهدم مستشفى أجياد ونقل القصور الملكية إلى جبل خندمة. تعلية أدوار الحرم ليصير الحرم 4 أدوار مثل المسعى الجديد حالياً ثم تعلية دورين مستقبلاً ليصير إجمالي التعلية 6 أدوار. توسعة الحرم من ناحية المسفلة بهدم فندق الإطلالة. توسعة الحرم من جهة المسفلة بهدم فندق التوحيد إنتركونتيننتال. بعد تشغيل مبنى التكييف المركزي لمشروع وقف الملك عبد العزيز سيتم تغذية تكييف الحرم من هذا المشروع وهدم المبنى القديم للتكييف وتوسعة الحرم من ناحية أجياد. ومن تفاصيل عمليه توسعه الحرم المكي الشريف:
توسعة المسعى
ويتكون مشروع توسعة المسعى من 4 طوابق عبارة عن بدروم مخصص للعربات ودور أرضي ودورين أول وثان بطول 350 متراً وعرض 21 متراً وأصبح عرض المسعى الكلي 40 متراً. وأنجز المشروع على مرحلتين من 3 أدوار و4 مناسيب للسعي متصلة مباشرة بأدوار التوسعة السعودية الأولى للحرم (الأرضي والأول والسطح) ويرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم الحالي ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم متحركة ومصاعد.. ويتم تأمين 3 جسور علوية بديلة عن التي تم إزالتها بالإضافة إلى ممر للجنائز من بدروم المسعى إلى الساحة الشرقية عبر منحدر ذي ميول مناسبة توفر الراحة وبدأ العمل في إعادة بناء منارة جديدة بارتفاع 95 متراً.
توسعه الصفا والمروة
وستتم توسعه منطقتي الصفا والمروة بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية وجارٍ تركيب 4 سلالم كهربائية جديدة ناحية المروة تستخدم لتفريغ المسعى من الزائرين بديلة عن مباني السلالم الكهربائية جهة الصفا والمروة مما يؤدي إلى زيادة في المساحة الكلية للمسعى من 29 ألفاً و400 متر مربع للوضع الحالي لتصبح 72 ألف متر مربع بعد التوسعة، ويؤمن ممرات سعي كل مستوى علوي في الدورين الأول والثاني لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة مع توفر مناطق للتجمع عند منطقتي الصفا والمروة وتبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالي 125 ألف متر مربع.. كما تم تركيب وإنشاء عدة أجهزة لترطيب الهواء في الساحات الخارجية على الساحة الغربية بالإضافة إلى زيادة عدد اللوحات الإرشادية الخاصة بمداخل ومخارج المسجد الحرام. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله قد وافق على تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام تشمل إضافة ساحات شمالية للحرم بعمق (380) متراً تقريباً وأنفاق للمشاة ومحطة للخدمات بمساحة ثلاثمائة ألف متر مسطح ليدخل الحرم المكي الشريف مرحلة تاريخية جديدة في بنائه. وتأخذ توسعة الملك عبد ا& في ابعادها التطورات العمرانية والزيادة البشرية خلال 50 سنة القادمة وهنا تبرز اهمية المشروع الذي إذا اكتمل بعد (6) سنوات ستكون مكةالمكرمة قد حلت معظم مشكلاتها كمدينة سكنية وكمدينة مقدسة بحيث تكون جميع المشاعر داخل منطقة التطوير ومربوطة بشبكة من الطرق وممرات للمشاة التي كانت تشكل أحد العوائق ومسببات الزحام واختناق حركة السير في المساحة المحيطة بالحرم.