بعد أكثر من 25 سنة تعود المجموعة الموسيقية «أصحاب الكلمة» للنشاط من جديد، ومن المنتظر ان يكون أول لقاء لها مع جمهور الأغنية الملتزمة في حفل بالمسرح البلدي بالعاصمة يوم 15 جانفي 2013 وذلك احتفالا بالذكرى الثانية لثورة 14 جانفي. الحفل من تنظيم الجامعة العامة التونسية للشغل ويتضمن أشهر الأغاني القديمة لمجموعة «أصحاب الكلمة» مثل «الخرافة» و«مشايخ دوّارنا» و«المال قليل» و«عاش يتمنى» إضافة الى مجموعة جديدة من الأغاني التي كتبها ولحّنها الفنان مقداد السهيلي ومنها «سيدي الرئيس» و«انتخبوني أنا» و«أنا موش ثوري» و«المجلس التأسيسي» هذا إضافة الى أغنية من الرصيد الشعري للشاعر الراحل نزار قباني بعنوان «هذا أنا»، وأغنية من شعر أبو القاسم الشابي «الى طغاة العالم».
تاريخ
للتذكير نشير الى أن مجموعة «أصحاب الكلمة» من أولى المجموعات الموسيقية الملتزمة التي تأسست في تونس الى جانب «ايمازيغن» و«الحمائم البيض» و«الخماسي» و«أولاد بومخلوف» وتم تأسيسها على يد الفنان مقداد السهيلي عام 1979 صحبة نخبة من رفاقه تلاميذ المعهد الثانوي ابن شرف. ولقد ساهمت هذه المجموعة في اثراء الساحة الموسيقية الملتزمة صحبة بقية المجموعات وذلك بتقديم برنامجها الغنائي الخاص.
صدرت للمجموعة اسطوانة (33 لغة) وكذلك شريط كاسيت بعنوان «المال قليل» ثم شريط ثان بعنوان «المصبط» واستمرت في تقديم عروضها في كامل تراب الجمهورية وبدأت تكتسب اشعاعا تزداد رقعته اتساعا يوما بعد يوم خاصة في الأوساط الطلابية على الرغم ان أعمال هذه المجموعة كانت ممنوعة من البث الإذاعي والتلفزي، باستثناء الاذاعة الدولية وتحديدا المنشط الحبيب بلعيد الذي كان يبث الأغاني الملتزمة التونسية والعربية بصفة منتظمة.
وفي عام 1983 قررت السلط التونسية ايقاف نشاط مجموعة «أصحاب الكلمة» ومنعها من تقديم العروض، وبعد 1987 حاول مقداد السهيلي اعادة الروح للمجموعة لكن سرعان ما تعرضت المجموعة الى المضايقات وخيّر الفنان الانسحاب.