نظم المكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس مع مثيله لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية مساء أول أمس الاربعاء وعقب الاعلان عن الاضراب الجهوي ندوة صحفية لتسليط الأضواء على المستجدات بالساحة الجهوية والتأكيد على حرص هذه الأحزاب على تجنب كل ما من شأنه أن يزيد في توتير الأجواء.. اللقاء الاعلامي حضره كل من الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة لطفي عبيدة وعضو مجلس الشورى عارف المعالج والمكلف بالجانب السياسي الحبيب ادريس، والمكلف بالاعلام بالمؤتمر محمد الخليفي وعضو المجلس الوطني الحبيب بوعجيلة الذي أبرز انه اثر ما جد من أحداث في ساحة محمد علي ووعيا بمناخات الاحتقان والتوتر التي خلفتها هذه الأحداث، عقد حزبا «النهضة» و«المؤتمر من أجل الجمهورية» بجهة صفاقس اجتماعا عاجلا لتدارس الوضع الجهوي واتخاذ مايلزم من اجراءات التعامل معه بروح من المسؤولية والاحساس بالمصلحة الوطنية.
وقال بوعجيلة انه بقدر ما استبشرنا بالمعالجة الهادئة لأحداث سليانة وبقدر ما تلقينا بارتياح شديد النتائج الايجابية للمفاوضات الاجتماعية بين الاتحاد والحكومة فاننا نعبر عن قلقنا من المسار التصعيدي الذي انخرط فيه الاتحاد على خلفية أحداث ساحة محمد علي مهيبا بكل الهياكل النقابية أن تنأى بتحركاتها وردود أفعالها عن كل توظيف سياسي يستهدف الشرعية ويفسح المجال لأعداء الثورة لاستهداف مقرات السيادة والمس بهيبة الدولة حسب تعبيره .
وعبر المتحدث باسم المؤتمر وحركة النهضة عن استغرابه مما شهده الاحتفال بذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد يوم الأحد الماضي بمقر الاتحاد الجهوي بصفاقس من انزياح نحو خطاب سياسي تصعيدي ومتشنج ومنحاز بعيدا عن مشاغل العمال ومطالبهم وفي تناقض مع روح الوحدة الوطنية التي تحملها هذه الذكرى، مضيفا انه «وانطلاقا من حرصنا على تجنب كل مظاهر الصدام الذي تعمل على افتعاله وتغذيته القوى المعادية للثورة للالتفاف على أهدافها والانحراف بها نحوالاحتراب والفوضى، ورغم تثميننا للدور المهم الذي تضطلع به روابط حماية الثورة، فاننا قد قمنا بدعوة الرابطة الجهوية لحماية الثورة الى تعليق الاعتصام الذي بدأته منذ يومين وقد سجلنا بارتياح تجاوبها مع هذه الدعوة خدمة للمصلحة الوطنية ولسد الطريق أمام المتربصين بالثورة وحماتها».
وقال عضو المجلس الوطني للمؤتمر وفق ما جاء في البيان الصحفي الذي تم توزيعه ان حزبي «النهضة» و«المؤتمر» بجهة صفاقس يحذران من كل انفلات أو افتعال لأحداث عنف يمكن أن تشهدها المدينة ويعتبران أن كل اعتداء على الشرعية أوعلى مقرات السيادة ستكون أعمالا اجرامية منخرطة في سياق الثورة المضادة.
ودعا أعضاء النهضة والمؤتمر الى التهدئة مع الأطراف الاجتماعية لما فيه من مصلحة للبلاد مؤكدين على ضرورة تغليب أسلوب الحوار في كل المسائل محذرين من قوى الردة وتحديدا نداء تونس وبقايا التجمع الذين «كلما وجدوا نارا نفخوا فيها» كما قال الحبيب بوعجيلة .