تجري هذه الأيام استعدادات حثيثة في بوفيشة لتركيز مكتب حزب حركة نداء تونس من طرف مناصريه والمؤيدين له وحسب منسقه بالمنطقة الهاشمي الهيشري فإن كل الإجراءات تقريبا اتخذت ولا ينقصها سوى اجتماع كوادره لوضع آخر الترتيبات. أما عن المنخرطين فأوضح الهيشري أن عدد الراغبين في الانضمام للحركة مهم ولن يتم استثناء أي طرف لكن الصعوبة تكمن في إيجاد الكوادر التي ستشكل مكتب الحزب إذ يشترط أن تكون ذات مستوى تعليمي محترم وأن لا يكون لها علاقة بالتجمع المنحل أو انخرطت خاصة في هياكله الحزبية من قريب أو من بعيد.
وأضاف أنه «سيتم التركيز على اختيار ممثلين للحزب من عمادات المعتمدية التسعة وأن نجاح الحزب في بوفيشة «مضمون» وهذا يستنتج من ما وجدناه من تأييد وترحيب وتشجيع من كافة المواطنين ببوفيشة» حسب قوله.
وأوضح الهيشري أنّ «هدف الحزب سيكون خدمة بوفيشة بالأساس دون غايات ومصالح» حسب قوله.
في المقابل أثار بروز «نداء تونس» في المنطقة قلقا كبيرا لدى الأحزاب الموجودة والفاعلة وذات الشعبية في بوفيشة وهما المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة النهضة حيث أشار الكاتب العام المساعد لحزب المؤتمر محمد الغربي أن «الأمر بالفعل مقلق جدا كذلك لنا لأننا نرى في هذا الحزب التجمع المنحل ومؤكدا أنه لن يستثني أزلامه الذين كانوا ضمنه وعن طريقه سيعودون إلى الساحة وهم حاليا يختفون خلفه ويشجعون أطرافا ضعيفة على بعثه في بوفيشة» حسب قوله. وذهب الى أبعد من ذلك عبر التأكيد أن حزبه سيتصدى لنداء تونس مثلما حصل في مدن أخرى لكن بطرق سلمية لأنه في تواجده عودة للوراء وتذكير بمعاناة أبناء بوفيشة من إقصاء وتهميش.
أمّا موقف حركة النهضة فكان في نفس هذا السياق إذ أوضح لنا الكاتب العام لحركة النهضة بالجهة محمد حنيش وبحضور نائبه عادل بن عمار أن «هذا الحزب (نداء تونس) لن يأتي بالجديد لأننا نعتبر تكونيه من بقايا التجمع وفي تواجده تذكير لما عاناه أبناء بوفيشة من قهر واضطهاد ومعاناة المنطقة من نسيان وتهميش». وأكد حنيش أنّ «دخول هذا الحزب الى بوفيشة قد يؤدي الى دخول المنطقة في منعرج لن يخدمها والحال أن الأوضاع ما لبثت تتحسن بنشاط عدة قطاعات في بوفيشة واستقطابها لأبناء المنطقة» واستشهد ببعض المؤسسات الصناعية الجديدة التي انتصبت مؤخرا وأخرى في الطريق.
وشدد محدثنا على أن حركة النهضة يدها ممدودة لكل من يريد خدمة بوفيشة ونواياه صادقة وغايتها التوافق بين كل البررة والوحدة بين أبناء بوفيشة للرقي بمنطقتهم وكفى تجمعا وحقبة مؤلمة للغاية ضحاياها لا يزالون يعانون معنويا وجسديا منها الى اليوم» حسب وصفه.