أصدر حزب صوت الفلاحين البلاغ التالي: مرة أخرى تصدق قراءة حزب «صوت الفلاحين» ورئيسه فيصل التبيني لواقع القطاع الفلاحي لمعرفته الدقيقة به مقابل فشل آخر لوزارة الفلاحة ووزيرها محمد بن سالم في ذلك والذي أثبت مرة أخرى عدم درايته ومعرفته بالقطاع وقدرته على تطويره والنهوض به والمساهمة في توفير المنتوجات الفلاحية والحد من أسعارها، فمنذ ان وقع تنصيبه على رأس الوزارة تدهورت وضعية الفلاح والمستهلك معا. لقد سبق وان صرّح فيصل التبيني يوم 31 أوت 2012 ان قطاع تربية الابقار الحلوب مهدد ويمر بظروف صعبة نتيجة الارتفاع المشط لغلاء أسعار الاعلاف ونبه الى امكانية فقدان مادة الحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء والجلود وان عملية توريده بالعملة الصعبة ممكنة اذا تواصل ارتفاع أسعار الأعلاف وبقاء سعر الحليب عند الانتاج على حاله وطالب وزير الفلاحة وقتها بالاسراع بتفعيل الزيادة التي وعد بها الفلاحين منذ يوم 25 جويلية 2012 حتى يحافظ المربون على أبقارهم ويواصلون انتاجهم لمادة الحليب وحمله مسؤولية اي تأخير آخر.
ولكن محمد بن سالم حافظ على عادته في التعنت وتمادى في مماطلته لهم ولم يفعّل الزيادة الا بعد فوات الأوان وبعد ان انخفض انتاج الحليب وحمّله مسؤولية أي تأخير آخر.
ولكن محمد بن سالم حافظ على عادته في التعنت وتمادى في مماطلته لهم ولم يفعّل الزيادة الا بعد فوات الأوان وبعد ان انخفض انتاج الحليب بصفة ملحوظة نتيجة التجاء بعض المربين الى التفريط في أبقارهم أو البعض الذين التجؤوا الى التنقيص في كمية الاعلاف المقدمة الى حيواناتهم وعلى قدر التغذية يكون انتاج الحليب، وكنتيجة حتمية للتصرف الخاطئ لوزير الفلاحة نجد أنفسنا مجبرين على توريد مادة الحليب بالعملة الصعبة في هذه الفترة الحرجة من اقتصادنا الوطني والغريب ان سعره أرفع من سعر حليبنا ولا نعتقد انه أفضل منه من حيث الجودة والقيمة الغذائية فعوض ان يشتري التونسي لتر الحليب ب1060 مليما يفرض عليه الحليب المستورد ب1300 مليم وكأن الحالة المادية للتونسي تسمح بذلك.
وعليه، فنحن حزب «صوت الفلاحين» نطالب الدولة التونسية بالاعتناء أكثر بالقطاع الفلاحي والاسراع بمراجعة المنظومة الفلاحية ككل حتى نقدر على تحقيق اكتفائنا الغذائي ولا نلتجئ الى توريد المنتوجات الفلاحية بالعملة الصعبة «فلا خير في قوم يأكل ما لا ينتج» كما نطالب وزير الفلاحة بتحمل مسؤولية أخطائه واخفاقه في تسيير وزارته ودفع فارق الثمن المقدر ب240 مليما بين سعر الحليب المحلي والمستورد لأن الشعب التونسي لا يتمتع بالامتيازات التي يتمتع بها هو كوزير وغير مستعد لدفع أخطاء غيره كما نطالبه بعد ذلك مباشرة بالاستقالة من الوزارة لأنه لم ولن يقدر على تطوير القطاع الفلاحي وتنميته.