تحدّث السيد بدرالدين البرايكي المستشار برئاسة الحكومة المكلف بمتابعة العمل الحكومي أمس خلال اللقاء التقييمي مع المجتمع المدني لولاية سليانة حول مشاريع ومعيقات التنمية بالجهة والذي تم اجراؤه بمقر وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية. اجتمع عدد من ممثلي المجتمع المدني من ولاية سليانة وممثلين عن الحكومة اضافة الى مجموعة من الخبراء المختصين. وتناول النقاش والعمل ثلاث ورشات عملت على تقييم مدى تقدم المشاريع العمومية ومعوقاتها ودراسة واستعراض فرص ونوايا الاستثمار الجديدة اضافة الى تقييم البنية التنموية بولاية سليانة.
إخلالات المشاريع
تتشابه معوّقات التنمية في جهة سليانة فيما يتعلق بالمشاريع العمومية مع جهات أخرى.
وتتمثل أبرز الاخلالات التي سيتم العمل على تجاوزها في الاجراءات الإدارية المعقدة، وغياب التواصل الناجع بين الإدارة الجهوية والمركزية، اضافة الى غياب النجاعة والبطء في متابعة الملفات بالإدارة وقلة التعاون والتواصل بين مختلف الوزارات المتداخلة في المشروع.
ومن الصعوبات الأخرى عرقلة عدد من المواطنين لبعض المشاريع وغياب دور المجتمع المدني في تأطير المواطن ووجود بعض الدراسات الخاطئة وغير المعمقة أحيانا. كما يعزف المقاولون عن العمل ببعض الجهات لأسباب أمنية وضعف التواصل بين المجتمع المدني والحكومة.
نوايا وجاذبية
سجلت سليانة مثلها مثل عديد المناطق الداخلية تقدما في نوايا الاستثمار في قطاع الخدمات لكن هذه النوايا قد تراجعت في القطاع الصناعي. ويشير تقرير الوزارة الى ما تزخر به هذه المنطقة وغيرها من مناطق داخلية من جاذبية.
وأكد المستثمرون الخواص على ضرورة تحسين البنية التحتية وتوفير مناطق صناعية جديدة للمستثمرين وانتهاج سياسة تسويقية خاصة في الخارج. كما تتعلق توصيات الاستثمار ببعث مراكز تكوين متخصصة وتحسين الإطار الحياتي بسليانة عبر بعث نزل ومرافق صحية خاصة وحث البنوك على بعث فروع لها بالولاية وتشجيع البعث العقاري العام السكني والصناعي والسياحي وبعث ديوان في السياحة ودراسة امكانية بعث مناطق سياحية تعنى بالاستشفاء بالمياه والسياحة البيئية وسياحة الكهوف.
اجراءات عملية
أشار السيد بدرالدين البرايكي الى أنه قد تم بعث فريق متابعة للمشاريع العمومية وفريق متابعة للاستثمار الخاص وفريق متابعة للمنظومة الادارية وتأهيل الموارد البشرية بالجهة وحل المسائل الاجتماعية العالقة.
وستنطلق الحكومة خلال الايام القادمة في برنامج انتداب وتكوين ضمن ما تم الاعلان عليه من 10 آلاف مرافق مدرسي و10 آلاف شاب في اطار التربص يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وحاجيات كل ولاية عبر مفاتيح توزيع تكرس مبدأ التمييز الايجابي.
وأضاف المستشار برئاسة الحكومة ان هناك اختلافا بين الخبراء حول نجاعة مبدأ التمييز الايجابي الذي سيتم العلم عليه.
أما المتحدث باسم وزارة الصناعة فقال بأن هناك اجراءات استعجالية لفائدة الولاية تهتم بإنجاز دراسة استراتيجية حول التنمية وتنظيم يوم استثمار وشراكة بالجهة واحداث مركب صناعي وتكنولوجي، اضافة الى بناء فضاءات صناعية بالمعتمديات ذات الأولوية، وإحداث منطقة صناعية جديدة بمعتمدية ڤعفور والتسريع في انجاز المنطقة الصناعية سليانة 3 واحداث منطقة صناعية بالعروسة تمسح 20 هكتارا.