تورس : مؤتمر مراكش يعترف ب«ائتلاف الدوحة للمعارضة السورية» : «إعلان حرب» ضد دمشق و«انقلاب» على «اتفاقات جينيف»

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

مؤتمر مراكش يعترف ب«ائتلاف الدوحة للمعارضة السورية» : «إعلان حرب» ضد دمشق و«انقلاب» على «اتفاقات جينيف»

الشروق نشر في الشروق يوم 13 - 12 - 2012

اعترفت مجموعة ما يسمى ب«أصدقاء الشعب السوري» بائتلاف الدوحة للمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري الأمر الذي اعتبرته موسكو خرقا لتفاهمات جينيف لتسوية الأزمة مشيرة إلى أن واشنطن تعول على انتصار بالوكالة في الشام.

أعلنت مجموعة اصدقاء الشعب السوري المعارضة للنظام السوري، خلال لقائها الذي انعقد في مدينة مراكش المغربية أمس الاربعاء انها تعترف بائتلاف المعارضة السوري «ممثلا شرعيا» للشعب السوري، بحسب بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ممثل شرعي ؟

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر «اعترف المشاركون في المؤتمر بالائتلاف الوطني كممثل شرعي للشعب السوري وكمظلة تنظيمية تأتلف تحتها اطياف المعارضة السورية».

وقال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا إن الوضع في سوريا حاليا صعب جدا نظرا لوجود كارثة إنسانية كبيرة تحتاج إلى إغاثة عاجلة. وزعم صبرا أن هذا الوضع الصعب يؤشر إلى «بداية النهاية للنظام»، مؤكدا أن «انتصارات الجيش الحر تتوالى يوما بعد يوم». وفق قراءته للمشهد العسكري السوري. وأضاف: «آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة».

وتابع قائلا: «نريد اعترافا كاملا وواضحا بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ليكون الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. نريد صندوق إغاثة حقيقيا يبدأ بملايين الدولارات.. بمئات ملايين الدولارات لأن الحاجة السورية كبيرة. نريد الاعتراف بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتأمين أسباب هذا الدفاع ووسائله». دائما وفق زعمه.

بدوره , قال لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا، ان ممثلي 100 دولة اعترفوا بالائتلاف الوطني السوري ممثلا وشرعيا وحيدا للشعب السوري.وأضاف الوزير الفرنسي، ان فرنسا تدعو كافة الدول المشاركة في مؤتمر «اصدقاء سورية» الى الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري.

وطلب الوزير الفرنسي من المؤتمر «مواصلة تقديم المساعدة الى السوريين وضمان حماية كافة الطوائف السورية ايا كانت كبيرة ام صغيرة». وأضاف: «سيكون عام 2013 عام حرية ووحدة سوريا وديمقراطيتها».

وكان الوزير الفرنسي قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس بان فرنسا غير مستعدة حاليا لتزويد المعارضة السورية بالاسلحة. وقال: «قررنا عدم اتخاذ هذه الخطوة حاليا».

من جهته , أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة قبل الماضية أن الولايات المتحدة اعترفت بالائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري.

وقال أوباما في تصريحات لقناة «أي بي سي» الأمريكية، إن مكونات الائتلاف الذي تشكل أخيرا تضم عددا كافيا من الجماعات التي تمثل أطياف الشعب السوري، ما يسمح للولايات المتحدة باتخاذ «هذه الخطوة الكبيرة».

وتابع أوباما قائلا: «نحن نعتبرهم الممثل الشرعي للشعب السوري في مواجهة نظام الأسد».

غضب روسي

في المقابل , أدانت موسكو اعتراف مجموعة من الدول المنضوية تحت غطاء «مجموعة أصدقاء سوريا» بالمعارضة السورية مشيرة إلى أن هذا القرار يضرب في الصميم اتفاقات جينيف الداعية إلى تشكيل حكومة انتقالية من النظام والمعارضة.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة قررت، باعترافها بالائتلاف الوطني السوري، الرهان على الانتصار العسكري للمعارضة. وأضاف في مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشيك أن اعتراف واشنطن بالائتلاف السوري المعارض يخالف اتفاقات جنيف.

وقال لافروف «فوجئت بخبر يفيد بأن الولايات المتحدة اعترفت على لسان رئيسها بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. ذلك يخالف الاتفاقات التي نص عليها بيان جنيف والتي تقضي بإطلاق حوار سوري شامل بين ممثلين عن الحكومة من جهة والمعارضة من جهة أخرى».

وأكد أن موسكو ستطلب من واشنطن توضيحات بشأن تصورها للوضع وخطواتها اللاحقة على خلفية هذا الإعلان.

وشدد على ان واشنطن باتت تعول على «انتصار بواسطة السلاح» للمعارضة السورية قائلا «الولايات المتحدة قررت ان تراهن على انتصار بواسطة السلاح للائتلاف السوري المعارض»..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.