يعاني سكان عبيدة الشرقية من معتمدية الشبيكة (القيروان)، من التبعية الإدارية التي تشكل صعوبات في تلبية حاجيات المواطن الإدارية منها والحياتية ويعود ذلك إلى بعد المسافة وطول المسالك الريفية غير المعبدة وهو مشكل يعاني منه أهل منطقة عبيدة نظرا لأنها منطقة فلاحية بامتياز. يواجه «وليد الجبيلي» (فلاح) مشاكل في التنقل إلى معتمدية الشبيكة لاستخراج مضمون ولادة من البلدية نظرا لبعد المسافة وقلة وسائل التنقل. وقد أشار إلى أن منطقة المنصورة تعد اقرب مسافة وأيسر من حيث التنقل وبالتالي فالانتماء الإداري صار مشكلا لا حلا، وتفتقر منطقة عبيدة إلى مسالك فلاحية معبّدة لتيسر التنقل لقضاء حاجياته إدارية كانت أو معيشية..
وأشار «خالد الجبيلي»(عامل بمؤسسة) إلى أن منطقة عبيدة تزخر بالإنتاج الفلاحي المتنوع وهي بالتالي في حاجة إلى عناية بالمسالك الريفية لضمان سهولة نقل المنتوج الفلاحي وتنقل الأفراد. حيث أن الفلاح يجد صعوبات في ذلك خاصة عند نزول الأمطار. وبين أن هذا ما ينجر عنه تراكم في الإنتاج في حقل الفلاح مقابل غلاء الأسعار في الاسواق.
وأضاف محدثنا أن الفلاح في منطقة عبيدة هو مصدر إلى الدول الأوروبية متسائلا متى يحين الوقت وتعنى المنطقة بلفتة تنتشل الفلاح والإنسان البسيط من تلك المعاناة. موضحا انه في حال تحسن وضع الفلاح تحسن في وضع المواطن التونسي عامة وذلك ما يساهم في دوران عجلة الاقتصاد.
من جهتها تحدثت «صالحة المجبري» (ربة بيت) عن الوسائل الضرورية مثل «انترنيت و»الهاتف القار» رغم أنها لا تبعد كثيرا عن مركز الولاية سوى 30 كلم؟ ودعت إلى ضرورة تحسين الخدمات ليكون الفرد فاعلا في المجتمع ويساهم في نمو اقتصاد المنطقة والبلاد.
كما أشارت مروى الجبيلي (طالبة) إلى أن الفرد في منطقة الجبيلات في حاجة أكيدة إلى لفتة من السلط المعنية للنظر في ما يتعلق بالانتماء الإداري وإلى التدخل العاجل لتعبيد المسالك الفلاحية مبينة أن تعبيد المسالك مشكل يعرقل حتى الزواج لان الفرد في منطقة عبيدة ينتظر فصل الصيف لكي يتم مراسم الزواج رغم انه لم يكن مقيدا لا بوقت إداري ولا بمرتب شهري وإنما يتزوج صيفا لكي يستطيع التنقل وإتمام الزواج لأنه في فصل الشتاء يعترضه مشكل المطر والمسلك غير المعبد. ربما من غير المنطقي أن يحدث هذا لكنه الواقع الذي تعيشه منطقة عبيدة في انتظار ازالة الفوارق بين الريف والمدينة؟