تنشط السياحة الداخلية خلال العطلة المدرسية التي تستغلها العائلات للترفيه عن أبنائها سواء بالعودة إلى مسقط رأسها أو ارتياد النزل لكن نشاط حركة المرور على الطرقات المتزامنة مع التغييرات المناخية التي تصاحب فصل الشتاء قد تسبب لا قدر الله في حوادث خطيرة. ولتجنب هذه المخاطر ينظم المرصد الوطني لسلامة المرور على امتداد هذا الشهر حملة توعوية موجهة لمستعملي الطريق يتناول خلالها موضوعي «حوادث انزلاق العربات» و«السياقة بالطرقات السيارة» وقد تم التركيز على هذين المحورين باعتبار خطورتهما علمنا وأن حوادث المرور التي وقعت بسبب عامل الإنزلاق بلغت 100 حادث في 2011 و 36 قتيلا كما أن الحوادث التي تشهدها الطريق السريعة هي عادة خطيرة ومميتة.
المناخ والتبليط
ينبه المرصد أن المناخ المتغيّر في فصل الشتاء قد يكون سببا مباشرا في حصول حوادث انزلاق خاصة في الطقس العاصف وما يحمله عادة من مطر غزير أو ثلوج... مما يجعل الطريق زلقا كما أن درجة الانزلاق تختلف بحسب حالة المعبد وطبيعة التبليط وتلفه...لذلك على السائق توخي الحذر والتقليل من السرعة. من جهة أخرى فإن حالة الطريق ومدى وجود زيوت أو حصى متناثرة قد تزيد من إمكانية الانزلاق.
سرعة وعجلات
عدم توفر المواصفات المطلوبة في العجلات يجعلها عاملا من عوامل نقص الالتحام بالطريق وسببا مباشرا في الانزلاق..كما أن العجلات التالفة أو سيئة النفخ تكون في الغالب سببا رئيسيا في وقوع حوادث مرور. كما يجب أن لا يقل العمق المقاس في النحوت عن 1.6 مم حتى يضمن السائق تصريف جيد للمياه من تحتها ويتفادى الإنزلاق وينصح المرصد بالسياقة بسرعة معقولة تساعد على معالجة حالات الانزلاق لا قدر الله
الطريق السيارة
تظل الطريق السيارة نسبيا أقل الطرقات تسجيلا للحوادث إلا أن الحوادث المسجلة بها تكون أكثر خطورة بسبب عامل السرعة وقد سجلت في 2011 نحو 164 حادثا توفي على إثرها 65 قتيلا و 351 جريحا أي بنسبة خطورة قدرت ب 39.6 ٪ علما وأن 47.5 ٪ منها حوادث اصطدام من الخلف تعود أساسا إلى عدم ترك مسافة الأمان الكافية أو إلى عدم ملازمة اليمين من قبل سائق السيارة الأولى كما حدثت بعض هذه الحوادث بسبب السير إلى الوراء أو السير في إتجاه معاكس والأخطر من كل هذا أن هناك حوادث تضرر منها مترجلون بالرغم من أنه يمنع على المترجلين استعمال الطريق السيارة.
وينصح المرصد مستعملي الطريق السيارة بضرورة بعدم الوقوف بالطريق السيارة إلا في الحالات القصوى كعطب أصاب السيارة مثلا ومع ذلك لا بد من الحرص على إخراج العربة من المعبد وذلك من جانب الوقوف الإضطراري وإن تعذر عليه ذلك يعلن عن وجودها بالإشارات اللازمة (وضع مثلث العطب استعمال الغمازات الأربع) حتى يتمكن بقية السائقين من رؤيتها على مسافة كافية.