النادي الرياضي ببئر الحفي الذي تأسس سنة 1981 انجب عديد اللاعبين الممتازين الذين نشطوا وينشطون الان في فرق الرابطة الاولى والثانية، ولا يزال الى الآن يعدّ لاعبين ممتازين مطلوبين من عديد الفرق الاخرى بالبلاد . ورغم كل الصعوبات والعراقيل التي اعترضت ولا تزال عمل الهيئات المديرة المتعاقبة على النادي فإنها لم ترم المنديل ولم تستسلم وظل النادي متواجدا في بطولة الهواة رغم ان مكانه الحقيقي بالنظر الى تواجده منذ ثلاثين عاما من النشاط في البطولة ليس في قسم الهواة.
مل أندية سيدي بوزيد والقصرين ولعل هذا الاجراء من شأنه ان يخفف عبء المصاريف التي تكبدها الفريق وارهقته عندما كان ينتمي لرابطة الجنوب الغربي بقفصة. يضم جميع الاصناف ( مدارس، أداني أصاغر، أواسط، أكابر) ويستقطب 125 مجازا موزعين على مختلف الاصناف .
وقد تحصل فريقا المدارس والأداني على البطولة الجهوية في الموسم الماضي بينما انهزم فريق الأصاغر لكرة القدم في الدور النهائي وانهزم فريق الاواسط في الدور النصف النهائي بالغياب امام نجم فريانة لعدم تمكنه من التنقل لاجراء المقابلة خارج ارضه لضعف الامكانيات المادية .
ظروف صعبة تعيشها جمعية كرة القدم ببئر الحفي بمختلف أصنافها أهمها حالة الملعب ذي الارضية الترابية السيئة والذي لم يعد صالحا أصلا لتعاطي كرة القدم ورغم ذلك فإن الجمعية مجبرة على استعماله لعدم توفر البديل.
اما حجرات الملابس التي تهشمت ابوابها ونوافذها فأصبحت غير صالحة ومضرتها اكثر من نفعها وتمثل خطرا على صحة اللاعبين. ميزانية الفريق ضعيفة جدا وتقتصر على مساهمة البلدية ب20 الف دينار لموسم كامل؟! هذا المبلغ الزهيد الذي لا يمثل شيئا مقارنة بالمصاريف التي تتكبدها الجمعية في ظل غياب كلي لدعم الأحباء .
من جهة أخرى شارفت تحضيرات فريق كرة القدم ببئر الحفي على النهاية استعدادا للموسم الحالي 2012/2013 تحت اشراف ثلاثة مدربين وهم منجي العكريمي (للأداني والاصاغر) السيد حامدي (أصاغر وأواسط) ومحمد على الشابي (أكابر) والذي رغم ما ابداه من حماسة استعدادا لانطلاقة الموسم في يوم 23 من شهر ديسمبر لم يخف عدم رضاه على تحضيرا الفريق التي لم تكن كما يريد نظرا للضائقة المالية التي تعانيها الجمعية.
وأكد بان فريقه به عديد اللاعبين الممتازين حيث يضم احسن العناصر من بئر الحفي ومعتمدية سيدي علي بن عون المجاورة على اعتبار عدم وجود نادي كرة قدم بتلك الجهة. وأنهم قادرون على تحقيق نتائج هامة لو توفرت الموارد المالية والحوافز للاعبين.
ولو سارعت السلط المعنية باعادة تهيئة الملعب البلدي الذي رصدت له اكثر من مليون دينار ويضيف بأن الدراسة شارفت على الانتهاء وبات الانجاز وشيكا وهذا من شأنه ان يطور كرة القدم بالجهة ويجعل من الجمعية تتحسن في مستواها ونتائجها.
ويتساءل مدرب الفريق هل سيحصل فريقه على الدعم من وزارة الاشراف لتسهل عليه مجابهة المصاريف عند انطلاق الموسم، وهل ستتولى وزارة الشباب والطفولة تمكين جمعيات الهواة من ازياء رياضية كما سمعنا حتى تخفف العبء المالي عن الجمعية خاصة وان الاحذية الرياضية تكلف اموالا طائلة. وفي الختام أكد محمد علي الشابي بأنه رغم كل العراقيل والصعوبات فإنهم بالعمل ماضون لتحقيق نتائج مشرفة للفريق وللجهة عموما.