افتتحت أمس الدورة الثانية من المهرجان الدولي 17 ديسمبر وسط تباين الآراء حول طريقة الاحتفال بين مؤيد ورافض بما ان الوضع التنموي لم يتغيّر. افتتاح حضره رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي وعدد من اعضاء الحكومة وعدد من نواب التأسيسي. شهد الشارع الرئيسي منذ صباح امس تعزيزات امنية مشددة نظرا للعدد الضخم للمواطنين الذين قدموا لمواكبة الاحتفال بالدورة الثانية من المهرجان الدولي 17 ديسمبر، هذا وقد شهد افتتاح المهرجان في دورته الثانية احتجاج انصار الجبهة الشعبية رافضين طريقة الاحتفال ورفعوا عديد الشعارات المناهضة للحكومة «الاحتفال بالذكرى الثانية ل17 ديسمبر لا معنى له ما لم تتحقق مطالب الجهة» و«يا حكومة عار عار والاسعار شعلت نار» معتبرين ان هذا الشكل من الاحتفالات لا يختلف عن احتفالات النظام السابق.
رئيس الجمهورية يزور ضريح الشهيد ويلتقي عائلات شهداء وجرحى الثورة
قبل اشرافه على افتتاح الدورة الثانية للمهرجان الدولي 17 ديسمبر ادى رئيس الجمهورية زيارة الى منطقة قرع بنور التابعة لمعتمدية سيدي بوزيدالشرقية حيث يوجد ضريح الشهيد محمد البوعزيزي وتلا رئيس الجمهورية الفاتحة ترحما على روح الشهيد. اجتمع امس رئيس الجمهورية بمقر الولاية مع عائلات شهداء وجرحى الثورة حيث اكد ان ملف شهداء وجرحى الثورة يبقى ملفا حارقا بالنسبة له وانه ملف وطني لا جهوي باعتباره يهم كل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في احداث الثورة.
17 ديسمبر التاريخ الحقيقي للثورة
قال رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي خلال الكلمة التي القاها بمناسبة اشرافه على الافتتاح الرسمي لمهرجان 17 ديسمبر في دورته الثانية ان تاريخ 17 ديسمبر هو التاريخي الحقيقي للثورة بما ان ذلك اليوم قام فيه الشهيد محمد البوعزيزي باحراق نفسه وكان سببا رئيسيا في تواجدنا في الحكومة. وأكد محمد المنصف المرزوقي خلال كلمته ان تأخر الانطلاق الفعلي في التنمية هذا الملف الذي يشغل بال كل المواطنين مرده ان الحكومة مازالت ومنذ سنة تكتشف في العمق النواقص والفوارق التي خلفها النظام السابق.
كلمة السيد مصطفى بن جعفر أثارت غضب الحاضرين
منذ بدأ رئيس المجلس الوطني التأسيسي في القاء كلمته في اطار افتتاح المهرجان تعالت اصوات المواطنين الذين رفضوا الاصغاء اليه رافعين عديد الشعارات المناهضة للحكومة والسيد مصطفى بن جعفر مطالبين إياه بالمغادرة ثم تعمّدت مجموعة من الحاضرين رشق منصة الضيوف بالحجارة حيث اضطر الوفد المرافق لرئيس الجمهورية الى مغادرة المنصة تحت حراسة امنية مشددة. واجتاح عدد كبير من المواطنين ساحة الاحتفال رافعين شعارات تنادي باسقاط الحكومة وتطالب بالتنمية والتشغيل انطلق الاحتفال بالدورة الثانية للمهرجان الدولي 17 ديسمبر الذي افتتحه رئيس الجمهورية برفع العلم الوطني تحت عزف للنشيد ثم قام عدد من اعوان الجيش الوطني باطلاق 17 طلقة نارية في الهواء كدلالة للاشارة على تاريخ 17 ديسمبر والاشارة فان الاحتفالات بيوم 17 ديسمبر انطلقت خلال الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين على الساعة منتصف الليل.
مطالبة بالتنمية
استغل عديد المواطنين تواجد رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني التأسيسي وعبروا عن مشاغلهم من خلال رفعهم لشعارات تطالب باسراع الحكومة في فتح ملف التنمية والتشغيل باعتبار ان الثورة قامت من اجل مطالب العيش الكريم واعتبر المحتجون ان منوال التنمية لم يتغير عن منوال التنمية في النظام السابق . وعبر عدد آخر من المواطنين عن عدم رضاهم عن أداء الحكومة خاصة في ملف التنمية والتشغيل وملف شهداء وجرحى الثورة باعتبارها مطالب لا تتحمل التأخير.
هذا ونصبت عديد اللافتات المتضمنة مقالات حول الشهيد محمد البوعزيزي الشاب الذي اطلق الشرارة الاولى لاندلاع ثورة الشباب التونسي في ما تضمنت لافتات اخرى صورة العربة التي كانت على ملك الشهيد محمد البوعزيزي.