غلاء السيارات وقطع الغيار والبنزين وكثرة الرخص والمنافسة من طرف الدخلاء وعدم مراجعة تعريفة ثمن النقل منذ خمس سنوات جعل أصحاب سيارات الأجرة بمعتمدية الدهماني من ولاية الكاف يطلقون صيحة فزع خوفا من الإفلاس. يقول السيد جمال الزغموري (صاحب سيارة أجرة) إن الغلاء الذي شمل قطاع سيارات الأجرة مقابل النقص المتواصل في عدد المسافرين بسبب كثرة الرخص المسندة إلى هذا القطاع والمنافسة من الدخلاء بالسيارات الخاصة.
أما السيد عادل المناعي فقد ركز على ضرورة توفير فضاء يحمي الركاب من البرد والأمطار في فصل الشتاء وحرارة الشمس في فصل الصيف. مضيفا : «نحن ندفع اداءات باهظة وفي المقابل لا نحصل على الخدمات التي توفر للمسافرين ولنا الراحة، كما أن غلاء السيارات الجديدة وكلفة البنزين وقطع الغيار ومعاليم التأمين والمعاليم الجبائية جعلت المصاريف لا تغطي المداخيل، مما يهدد هذا القطاع بالإفلاس».
كما أثار محدثنا مسألة تفعيل دور السلط الأمنية للحد من نشاط الدخلاء عن هذا القطاع. ونبه إلى مخفضات السرعة التي أقيمت بشكل عشوائي في ظل غياب العلامات المرورية التي تشير إلى وجودها. مما جعلها تشكل خطرا مروريا مما اضر بالسيارات و تسبب أحيانا في حوادث مرورية.
أما السيد محمد نجيب فد تحدث عن تعريفة النقل التي ظلت دون مراجعة منذ خمس سنوات إضافة إلى الزيادة في عدد الرخص المسندة داخل الولاية. مما جعل عددها يفوق عدد المسافرين، وسانده السيد رؤوف بوزيدي الذي أوضح أن بعض الرخص التي أسندت بعد الثورة أسندت إلى أناس يعملون بقاطعات أخرى مما وفر لهم دخلا إضافيا على حساب قوت عيالنا ورزقنا و يضيف محدثنا : «نحن لا نملك موردا آخر غير العمل في هذا القطاع وفي المقابل نجد أنفسنا منافسين من طرف أناس لهم موارد رزق أخرى مما جعل عدد سيارات الأجرة خط (الدهماني - الكاف) يفوق 30 سيارة زيادة على منافسة الخطوط البعيدة من حافلات وسيارات أجرة ونقل ريفي ودخلاء بسياراتهم الخاصة..