انعقدت يوم الجمعة الماضي (14 ديسمبر 2012) جلسة عمل وزارية خصصت للنظر في وضعية مدينة الثقافة التي توقفت أشغالها منذ أشهر عديدة. واستعرضت الجلسة تقارير الخبراء ومكاتب الدراسات المختصة للنظر في أفضل السبل لاستكمال المشروع.
وبعد دراسة مختلف السيناريوهات الواردة، أقر المجلس مبدأ مواصلة انجاز مشروع مدينة الثقافة مع المقاولة التشيكية.
هذا ويتوقع ان تستأنف أشغال الحضيرة في أواخر الثلاثية الأولى من عام 2013 إذا ما تم انهاء كافة الاجراءات التعاقدية الاضافية، ومن المنتظر أن تدوم الاشغال عاما كاملا.
مكوناتها
يذكر أن مدينة الثقافة تقع بين وسط مدينة تونس وضفاف البحيرة على مساحة جملية تبلغ 9 هكتارات منها 7.08 هكتارات مغطاة، ويمسح القسط الأول منها 4.9 ه مغطاة كان من المنتظر ان يكون جاهزا في أواخر 2008، ويحتوي القسط الأول على أوبرا بها 1800 مقعد، وأوديتوريوم به 700 مقعد ومسرح تجريبي به 400 مقعد، و7 أستوديوهات لانتاج الموسيقى والمسرح والرقص، بالاضافة الى ميدياتاك وسينماتاك، وأخرى لحفظ الابداعات الفنية ومحلات تجاريةذات علاقة بالثقافة، وبرج ارتفاعه 60 مترا يمكن من مشاهدة العاصمة وضواحيها.
أما الجزء الثاني فسينجز على مساحة 2.2 هكتارا ويحتوي على متحف الحضارات سيمكن زائره من استعراض الحضارات الخمس الاساسية المتعاقبة على تونس على امتداد ثلاثة آلاف سنة.
ويذكر أنه وحسب التقديرات المالية الأولية لهذا المشروع فإن التكلفة لن تقل عن 120 مليون دينار، لكن يبدو أن بعد كل هذه التعطيلات، وبعد الفساد المالي الذي ميّز عملية انجاز المشروع في بداياته فإن التكلفة ستتجاوز هذا الرقم بكثير.