تغير وجه النادي الافريقي قبل مواجهة الترجي وبالتحديد منذ مباراة مستقبل المرسى حيث تغير الرسم التكتيكي بالاضافة الى دخول بعض اللاعبين الى التشكيلة الاساسية والاستغناء عن آخرين كانوا ضيوفا فوق العشب. مدرب النادي الافريقي غير مركز الجزائري عبد المؤمن جابو من لاعب وسط هجومي الى لاعب طليق أو مهاجم له حرية التحرك اينما شاء.
جابو تحرك في آخر ثلاث جولات وكان لاعبا مؤثرا جدا ومتحركا باستمرار وهدافا حتى انه بصم على كل الانتصارات.
دخول اللاعب هتان البراطلي الى خط وسط الميدان المدافع اعطى التوازن المفقود الى القطاع الأوسط من خلال حسن تمركزه وخاصة صعوده السليم بالكرة ومساهمته في الضغط على وسط ميدان المنافس بالاضافة الى قوته وقدرته على التفوق في الصراعات الثنائية.
اللاعب الثالث الذي كان لدخوله تغيير كبير جدا في الفريق ككل هو مراد الهذلي لأنه من نوعية اللاعبين القادرين على اللعب بنفس الامتياز في أي خطة فهو صاحب لياقة بدنية ممتازة بالاضافة الى امتيازه الكبير في صنع اللعب وتنويع التمريرات لزملائه.
الهذلي من تلك النوعية التي تسجل الاهداف فهدفه في شباك المرسى وهدف آخر ضد الترجي يعني ان خط وسط ميدان الافريقي وجد لاعبا مهما للغاية يصنع اللعب ويسجل الاهداف وهو في كلمة لاعب الحاضر والمستقبل وللافريقي خط دفاع متماسك خاصة بعد وصول محمد علي اليعقوبي في مباراة الاجوار الى أفضل حالاته البدنية بعد أن وقع في اخطاء ساذجة ضد جرجيس وضد مستقبل المرسى نتيجة عدم جاهزيته.
اليعقوبي اعطى للخط الخلفي الصلابة والتفوق في الكرات العالية وهي نقطة ضعف كبيرة كان يعاني منها النادي الافريقي لفترة غير قصيرة.