هذا السؤال كثير الترديد في الآونة الأخيرة من طرف مجموعة من متساكني منطقة «مهيريس «التابعة لمعتمديه الكريب وذالك بعد أن تفطنوا منذ أواخر الشهر الفارط تقريبا بإدراج أسمائهم وعددهم 6 منتفعين ببرنامج إزالة المساكن البدائية وهم بشير بن حسين البوبكري، صابر بن عثمان البوبكري، نور الدين بن أحمد البوبكري، منور بن حمودة البوبكري،أحمد بن السعيد البوبكري ومنير بن محمد البوبكري وذالك بمعتمديه المكان. وفي هذا الصدد يقول السيد بشير بن حسين البوبكري أحد المنتفعين ببرنامج إزالة الأكواخ بهذه المنطقة بأنه رب عائلة شأنه شأن بقية المنتفعين الآخرين يسكنون الأكواخ منذ عديد العقود وهي مازالت تشكل خطرا على صحة أبنائنا خاصة وعرضة لتسرب المياه من كل الجوانب تقريبا عند نزول الغيث النافع ويضيف بأنه كره هذا الفصل بالرغم من منافعه على المائدة المائية وعلى الفلاحة بصفة عامة لكنه أصبح يشكل النقطة السوداء بالنسبة لنا. ويواصل حديثه قائلا بأنه منذ الزيارات المتكرر ة لمعتمد المنطقة رفقة ممثلين عن إدارة التجهيز والإسكان بسليانة والمرشد الاجتماعي للاطلاع على وضعية الأكواخ التي نسكنها، وبعد دراسة وضعياتنا الاجتماعية والسكنية تم إدراجنا ضمن المنتفعين بإزالة هذه المساكن البدائية وتعويضنا بمساكن اجتماعية أخرى، ويضيف السيد بشير بأنه بالرغم من إدراج أسمائنا بالقائمات المعلقة بمعتمديه المكان منذ مدة غير قصيرة لم نتمكن من الحصول على المنفعة أي لم يتم تطبيق هذا الإجراء على أرض الواقع بالرغم من حاجتنا الملحة للإسراع بتنفيذ هذا المشروع الرائد الذي طالما انتظرناه واستبشرنا بتنفيذه.
يواصل محدثنا قوله ليؤكد لنا بأن وضعية الأكواخ التي نقطن بها لاتحتمل مزيدا من التأخير خاصة وأنها مهددة بالسقوط في أي لحظة من جراء ما يعرف به طقس معتمديه الكريب من كثافة في تهاطل الأمطار ومن برودة لاتحتمل، لذلك يقول بأنه قام رفقة بقية المنتفعين بتقديم عديد الشكايات إلى السلط المعنية مثل والي الجهة، كما تم أيضا إشعار وزير التجهيز والإسكان بمراسلة من اجل حث السلط المعنية للتعجيل بتنفيذ قرار إزالة الأكواخ والانطلاق في الترميم أو البناء وذلك في أقرب وقت ممكن، ويختم قوله بأن أمله كبير للاستجابة لمطلبهم هذا، وذلك نظرا للوضعية السكنية التي يعيشون تحت أسقفها والتي لا تتطلب مزيدا من التأخير.
هذا ويبقى ملف برنامج إزالة الأكواخ بمعتمدية الكريب يتطلب مزيدا من الجدية في تناوله، لان كل المنتفعين بهذا الإجراء مهددون داخل منازلهم في أي لحظة كانت من جراء هشاشة هذه المساكن التي تم بناؤها من القش.