أعلنت كتابة الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج عن تنظيم ندوة وطنية بعنوان «السياسة الوطنية للهجرة: الرهانات والآفاق»تشرف عليها رئاسة الحكومة يومي 26 و27 ديسمبر الجاري. وتم الاعلان عنها خلال جلسة العمل التحضيرية والتشاوريّة مع مكونات المجتمع المدني العاملة في مجال الهجرة بخصوص مشروع إرساء شراكة من أجل التنقّل بين تونس والاتحاد الأوروبي. والتي أشرف عليها كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج حسين الجزيري صباح الأربعاء 19 ديسمبر 2012 بمقر الوزارة.
وقد أبدى المشاركون في هذه الجلسة ملاحظاتهم حول نص مشروع الشراكة مؤكدين على ضرورة الاتفاق حول أولويات البلاد التونسية في مجال سياسة الهجرة قبل التفاوض مع أي جهة للحفاظ على المصالح الوطنيّة بما في ذلك حماية حقوق ومصالح الجالية التونسية المقيمة بالخارج.
وأكّد الجزيري على مواصلة التشاور والحوار مع المجتمع المدني والخبرات الوطنية من أجل إرساء رؤية شمولية واستراتيجيّة لملف الهجرة بناء على مختلف المتغيرات الديمغرافية والاقتصادية والإقليمية.
كما دعا مكونات المجتمع المدني إلى تطوير الشراكة مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي خدمة لقضايا الجالية ومصالحها ومع مختلف الخبراء الوطنيين قصد دراسة الآثار الجانبية والانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاتفاقيات السابقة ولمشاريع الاتفاقيات التي لا تزال محلّ تفاوض.
وقد اتفقت جميع الأطراف على ضرورة التعاون من أجل تطوير الاتفاقيات الثنائية للضمان الاجتماعي والنهوض بملف الهجرة الوافدة والمنظومات المتعلقة بها.