نجح في قيادة تيار قوي داخل اتحاد الصناعة والتجارة من اجل توسيع تمثيلية القواعد و رجال الأعمال من مختلف المهن والقطاعات في تسيير المنظمة، وبقطع النظر عن حجم الاستثمار، حتى لا تبقى المسؤولية القيادية حكرا على كبار رجال الأعمال وتتحول المنظمة العريقة إلى مجرد «ناد للأثرياء». بن سدرين دافع بشدة عن حق الجيل الجديد من الأعراف في أخذ القرار، وإعطاء نفس ديمقراطي حقيقي للمنظمة، بالانفتاح على القاعدة العريضة التي تضم صغار الأعراف، دون ان يؤدي ذلك إلى تهميش دور كبار رجال الأعمال وموقعهم وخاصة في الغرف والجامعات. حمادي بن سدرين الذي أكد انه لا يتحرك وفق أجندة حزبية، أو بتوجيه سياسي، برهن على وعي كبير بضرورة الحفاظ على وحدة المنظمة ، وان لا يتحول التنافس بينه وبين الرئيسة الحالية، إلى مطية لتقسيم الأعراف وتشتيت كلمتهم وإضعاف منظمتهم. يعاب عليه تجاهله لمعاناة كثير من رجال الأعمال الذين تعرضوا لمضايقات بعد الثورة وخاصة الممنوعون من السفر، وكذلك بعض «المواقف الحماسية» ولكن يبقى تنافسه مع وداد بوشماوي، ودفاعه عن توسيع تمثيلية القواعد ، عنوانا بارزا لتغيير جذري، في التوازنات الداخلية للمنظمة وجغرافيا القرار في اتحاد الأعراف، وديناميكية قوية يمكن أن تعزز موقع المنظمة كشريك أساسي في تحقيق أهداف الثورة، ومساعدة الاقتصاد الوطني على استعادة عافيته.