قبل أيام قليلة من احتضان الملعب الأولمبي بسوسة لمقابلة الدور نصف النهائي لكأس أمم افريقيا في دورتها ال24 وهو الحوار الكروي الافريقي الأخير الذي سيدور على أرض جوهرة الساحل كان لا بد لنا من فسح الجال أمام السيد حمادي المستيري رئيس اللجنة الجهوية لتنظيم كأس افريقيا بسوسة للتعبير عما يجيش بخاطره حيث تحولت مدينة سوسة إلى قطب رياضي بارز رفرفت في سمائه صور النجاح على جميع المستويات نتيجة المجهودات السخية للجنة الجهوية لتنظيم كأس افريقيا لتعيش سوسة أجواء احتفالية خالدة. هذا العمل كان دؤوبا ومدروسا ومتكاملا بعد أن كلأته عين السيد عبد الرحمان ليمام والي سوسة بالرعاية والمتابعة والدفع المعنوي المتدفق لتكون المحصلة في النهاية احكاما في التنظيم وحفاوة وتبجيلا للضيوف الى جانب العديد من النقاط الايجابية التي ساهمت في تلميع صورة تونس المشرقة بطبيعتها. السيد حمادي المستيري وفي معرض حديثه عن تنظيم هذه التظاهرة توجه بهذه الكلمات الى كل الذين عملوا من قريب أو من بعيد على انجاح هذه الدورة كل من موقعه قائلا : «بكل الأخوة والصداقة والتقدير أقول شكرا جزيلا للجميع... شكرا لكل من ساهم في انجاح هذا التجمع الافريقي في جزئه الذي احتضنته مدينة سوسة على مدى أكثر من أسبوعين. فمن حق كل تونسي أن يفتخر باستضافة بلادنا لهذه التظاهرة التي تعد الأكثر اهتماما من قبل بقية القارات الأخرى. كما حظيت هذه الدورة بأكبر تجمع اعلامي بمختلف اختصاصاته حيث أقام الاعلاميون ببلادنا التي أحبوها وأصبحوا لها سفراء في كل مكان. وقبل أن تطوى صفحة هذه البطولة الافريقية الرابعة بعد العشرين يسعدنا أن نتوجه بالشكر الجزيل الى كافة اللجان التي أشرفت على ادارة وتنفيذ كل ما فيها من اقامة مريحة للضيوف وتهيئة المناخ الصحفي لتنافس المنتخبات فيما بينها والشكر كل الشكر لكل الهياكل الجهوية والمحلية على توفير سبل النجاح لتنظيم هذه التظاهرة الإفريقية حتى أصبحت مدينة سوسة واحدة من أشهر المدن في افريقيا بفضل ما وفرته الدولة من مقومات النجاح والشكر كل الشكر أيضا لكافة الأجهزة الإعلامية الوطنية التي لعبت دورا لا يمكن أن ينكره أحد لتحقيق الأهداف المرجوة وشكرا للصحفيين التونسيين لدورهم الريادي وجهدهم اليومي في متابعة الحدث أولا بأول... وشكرا للطاقات البشرية المتطوعة التي قامت بدورها على أكمل وجه حتى تخرج هذه الدورة في أبهى مظهر الشيء الذي أثار اعجاب جميع الضيوف والملاحظين مكبرين نجاح الكفاءة التونسية في التنظيم وهو شرف ناله كل من ساهم في هذا العمل». وردة لهؤلاء تعودنا ألا نرمي الورود في «الشروق» لكن زميلنا بشير بلحاج يحيى رئيس لجنة الصحافة المنبثقة عن اللجنة الجهوية لتنظيم كأس افريقيا استحق هذه الوردة عن كل ما قام به طوال أيام هذه التظاهرة وهو الذي ذلل عديد الصعوبات أمام الصحفيين المحليين والضيوف... فالرجل يدرك مسؤوليته وهو العارف بأدق أسرار هذه المهنة التي يشقى فيها الواحد أكبر شقاء. وإذا نسينا فلا يجب أن ننسى مجهودات بقية أعضاء هذه اللجنة وهم السادة حمدي اللجمي وحمدة اللطيف ومحمد نادر محجوب ولسعد ساسي ورؤوف دغرير واسماعيل التريكي ومجدي الدرويش وحسن الفحل وكمال انة وزهير الرواتبي وعادل كشيش ورؤوف الجزيري وفخري معلال، ما أنجزته هذه المجموعة لا يمكن أن يفيه الحبر حقه مهما كانت درجة اجتهادهم.